مدينتي .. من المدان !!
* العيرج ابراهيم – ايت ملول
في مدينتي، التي سار بذكرها الركبان،
في مدينتي التي أصبحت على كل لسان،
سفينة ضاعت بوصلتها، وسط موج بلا ربان،
سماؤها تعلوها، النتانة و الدخان،
وكل ما يعكر حياة الإنسان،
فمن المدان؟؟
في مدينتي مشهدان غريبان،
حيث الكلب والاحمق سيان،
جنبا لجنب في طمأنينة يسيران،
بلا خريطة، بلا عنوان، تائهان،
حيثما شاءا ، دائما يتجهان،
لأمن و راحة المواطن يزعجان
وهما أمران، مقلقان خطيران…
في مدينتي حيث يعلو صوامعها صوت الآذان،
تنتشر كل الاوساخ، القذارة و الأدران،
فمن المدان؟؟
أهو الكلب أم الأحمق، أتراه الربان؟
في مدينتي التي اهديت لمستثمر بالمجان،
ملوثا بيئتها بلا رقيب، كأنها سخان،
حيث القنطرة المعلومة، البادية للعميان،
حيث سيول ومصبات الوديان،
تقتل مرارا الأطفال و الشبان ،
إلا من تعود حوار الطرشان،
و من نفاقا وبهتانا أطلق للسانه العنان،
فمن المدان؟؟
ألا تستحق مسؤولا، في حسن التدبير فنان؟
يشعر المواطن فيها بالسكينة و الأمان،
يرفع عنه الذل، أبدا لا يهان،
حيث كرامته المهدورة، تحفظ و تصان.