كتاب السفير

ماعلاقة مجلس الجالية بمعرض الكتاب

le patrice
* ذ. حيمري البشير

حكايات تصلنا من خلال قصاصات روائية من قلب الحدث، موسم الولي الصالح سيدي عبد الله، بمعرض الكتاب بالدار البيضاء، حيث تقاطرت الوفود من كل حدب وصوب ومن القارات الخمس، جاؤوا للطواف بين الفندق المصنف ومكان المعرض الدولي حيث انزوى شيخ الزاوية البوصوفية كعادته في جناح كل سنة، ليستقبل الضيوف من مغاربة العالم، المثقف والذي لاعلاقة له بالثقافة وإنما من رواد التصفيق والذين تم تجنيدهم لجمع الأخبار، وسط مغاربة العالم، وهم موجودون في كل الدول الأوروبية.

أن يجند شيخ الزاوية البوصوفية جنوده الأوفياء ويكرمهم بقضاء أيام في الدار البيضاء معززين مكرمين ومن ميزانية الشعب، فهذا تعودنا عليه كل سنة، واعتبرناه من زمان تحدي سافر لكل المناضلين في المهجر الذين يطالبون منذ سنوات بتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية، ووقف هذا العبث، لكن أن يقبل المثقفون والمبدعون لسان الشعوب دعوة شيخ الزاوية البوصوفية للحضور لمعرض الكتاب، وهم متابعون لكل مايجري من فضائح داخل مؤسسة مجلس الجالية المنتهي منذ تسع سنوات خلت، فهذا مالا يقبله العقل، بل يعتبر صدمة في قاموس المناضلين السياسيين.

لقد اشتراكم شيخ الزاوية بتذكرة سفر وإقامة في فندق مصنف ليس على نفقته وإنما على نفقة الشعب المغربي، مازلت أتذكر كلام قلته في جمع مبارك ليس كل مثقف مناضل يحمل هم الشعب، وليس كل مثقف قد يكون مناضلا سياسيا، يدافع بشراسة أولا عن القيم المشتركة التي يتقاسمها مع الشعوب الأوروبية.

المثقف الملتزم هو الذي ينخرط في خندق واحد مع السياسي لمحاربة الفساد، الظاهر للعيان في مؤسسة مجلس الجالية، الذباب الذين يدافع عن مجلس الجالية حاضرون معكم ياساده ياكرام أيها الأدباء والشعراء، أنتم تعرفونهم من خلال حديث الغربة، ورجال يعتقدون أنهم رجال إعلام حاضرون كل سنة في معرض الكتاب على نفقة الشعب المغربي.

هل تمتلكون الجرأة والشجاعة لتوجهوا صفعة لشيخ الزاوية لوقف هدر المال ومطالبته بكشف الحقائق عن فضيحة إلموندو، عبروا بصراحة عن رفضكم لاستمرار هذا العبث، للتذكير فقط فقد بلغني أن وجوها كئيبة لاعلاقة لها بالعمل الجمعوي ولا بالثقافة حاضرة حتى هي على نفقة شيخ الزاوية البوصوفية.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى