في الواجهةكتاب السفير

الأسرة الإتحادية بجهة سوس ماسة.. قائدة ورائدة تاريخيا في العمل والنضال الوطني.. وستبقى كذلك

le patrice

* بقلم: مصطفى المتوكل الساحلي

تحت شعار : “مساهمة حزبية فعالة في الانطلاقة التنموية المنشودة بجهة سوس ماسة”، ينعقد المجلس الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة يوم الأحد 24 نونبر 2019.

موعد كل المسؤولين الإتحادين والمسؤولات الاتحاديات أعضاء المجلس الجهوي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بسوس ماسة يوم الأحد 24 نونبر 2019 . مع اجتماع لبرلمانهم الجهوي الذي أصبح ضرورة تنظيمية ولم لا أن يبقى مفتوحا لأن الأوضاع بهذه الجهة وبالحزب تتطلب التدارك والتجاوز الإيجابي النقدي الموضوعي لكل التعثرات والإختلافات وحتى التناقضات التي كان المتضرر منها بالدرجة الأولى الحزب المؤسسة والجماهير الشعبية المتعاطفة معه ،،

إن المصلحة العامة والراجحة والملزمة تدعو الجميع إلى المزيد من العطاء والجهد والصبر تثمين هويتنا المتميزة ، والانفتاح الرصين ،،

أولا : وقبل كل شيئ على المناضلين والمناضلات والمتعاطفين والمتعاطفات بالجهة بكل أقاليمها وفروعها وقطاعاتها الموازية ..

وثانيا : الإنفتاح ببناء جسور للتواصل مع كل الطاقات الخيرة التي إن إلتحقت بالحزب ستكون اتحادية بالفعل تحمل رسالة أجيال لأجيال ، وتتشبع بالوفاء للقيم والمبادئ التي بنيت عليها الشرعية إلاتحادية حتى تكون قيادتها للمراحل المقبلة في مستوى تطلعات وانتظارات  الآباء والأساتدة المؤسسين  والمعاصرين ..

وثالثا : بالإنفتاح على كل قوى اليسار والحداثة والديموقراطية والحقوقية التي لاشك أننا جزء مهم منها ونتقاسم معهم أغلب التوجهات والمبادئ والأهداف ..

رابعا: بالإنفتاح والإرتباط بالجماهير الشعبية والدفاع عن مطالبها ، والترافع على قضاياها ، ومناصرتها في حراكها النضالي …

خامسا : بتبني فلسفة ومنهج عقلاني  وعلمي وعادل يضع نموذجا للتنمية المطلوبة بالجهة منطلقها والغاية منها المواطن في علاقة بالمجالات الترابية المختلفة بكل أقاليم وجماعات الجهة ، وفي علاقة بالثروات وعلى راسها الثروة البشرية والتراث اللامادي ، ثم الثروات المختلفة التي توجد بالجهة برا وبحرا وبالقرى والمدن وبالجماعات الترابية محليا وإقليميا وجهة ..

لهذا فالمجلس التنظيمي بالجهة هو تعبير عن جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الأسرة الإتحادية بسوس ماسة خاصة والوطن عامة التي تفرض علينا الإسراع اليوم قبل الغد للعمل والفعل والتجديد والتواجد في كل ميادين العمل السياسي بفاعلية وبمخططات عمل وبمقاربة القرب المستدامة ، واتخاذ كل المبادرات المدروسة والمحكمة للتأثير إيجابا بما يؤسس لمرحلة النهوض وإعادة البناء ورد الإعتبار للعمل السياسي والفصل بين النضال الصادق ونقيضه أي الريع الذي يسيئ لكل عمل جاد في أي مجال، والسعي الحتيث ليكون الإتحاد قوة معنوية عظيمة كما كانت ، منارة تنير مع كل الخيرين لوضع حد لكل أشكال التضليل والظلامية والعبث بمصالح ومستقبل الوطن و الشعب ، و بوصلة ترشد للطريق المنشود وتنبه من خطورة التوجهات والسياسات المتعارضة مع القيم الإنسانية الحداثية والعادلة ، ولنكون المؤطر الصادق والمواكب للشعب ونضالاته ، ولنقود مع شركائنا التقدميين والوطنيين عمليات التحديث والتجديد المحققين للتقدم والمساواة وتكافؤ الفرص وتقاسم الثروات في  السياسات العمومية  …

إن شعار المجلس الجهوي التنظيمي عندما ينص في شعاره  على ” الإنطلاقة التنموية” فهو يعي جيدا أنه لامكان لرفع الشعارات وتغيير عبارات البيانات والخطابات في هذا الزمن الذي يعرف تراجعات في جميع المجالات تعرقل التنمية المنشودة ..كما أنه يعلم علم اليقين أنه لايمكن لنا ان نناضل كحزب من أجل التنمية المنشودة دون أن :

-نحقق تنمية بمفاهيمها الإنسانية والحقوقية الفكرية والتنظيمية والنضالية داخل حزب الإتحاد الإشتراكي بجهتنا وبالوطن .

-ودون أن نعلم بان تحقيق التنمية بالحزب وبالجهة والوطن يتطلب تحرير كل الكفاءات والطاقات الإتحادية والإقرار بعطاءاتها وتضحياتها وتطوعها النبيل بكل أجيالها المتواجدة بالحزب حتى تبدع وتعطي وتنتج فكريا وتنظيميا وجماهيريا ومؤسساتيا ، وتحريرها يكون أيضا باحترامها وتوقيرها وعدم الإساءة إلأيها والإعتراف بها وعدم التشكيك في نضاليتها وأخلاقها وصدقها ، كما يتطلب أن يوفر  الحزب وفق إمكانياته ودعم كل الخيرين المحبين له كل شروط النجاح بالدعم المادي والمعنوي والإعلامي والسياسي ،

إن الحزب موجود بجهة سوس منذ تأسيس الاتحاد الوطني بل ومنذ العمل الوطني والجهاد ضد الإستعمار والإنخراط في حزب الإستقلال ، والحزب بسوس كان من المناطق التي أسست الإتحاد الوطني وبنت الإتحاد الإشتراكي كاستمرار لحركة التحرير الشعبية .. لهذا فالمحافظة على قوة الحزب واستمراره تمر عبر مبدأ ومنطق واحد هو  الإيمان بأن الاتحاديات والإتحاديين في جماعاتهم وأقاليمهم وجهتهم هم رصيد ثمين للحزب لايتقدم ولايكون الحزب إلا بوجودهم وعملهم الميداني.

* عضو  المجلس الجهوي للإتحاد الإشتراكي بسوس ماسة

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى