سياسةفي الواجهة

الوزير الأول التايلاندي يعرب عن تطلع بلاده إلى تقوية المبادلات والتعاون مع المغرب

isjc

السفير 24

أجرى السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب عشية أمس الأربعاء 28 غشت 2019، بالعاصمة التايلاندية بانكوك، مباحثات مع السيد Prayut Chan-o-chaالوزير الأول التايلاندي، وذلك بحضور سفير المملكة المغربية لدى التايلاند والكمبودج واللاووس وميانمار، المقيم في بانكوك السيد عبد الإله حسني.

وشدد الجانبان خلال هذه المباحثات، على متانة العلاقات بين المملكتين المغربية والتايلاندية، وأكدا عزمهما العمل على تقويتها وتنويعها بما يخدم مصالح الشعبين والاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.

وبعد أن أثنى على التقدم والتطور الذي حققه المغرب في مختلف المجالات، أعرب الوزير الاول التايلاندي عن تطلع بلاده إلى تقوية المبادلات والتعاون بين البلدين معتبرا أنه يمكن للتايلاند أن تكون أحد قواعد المبادلات بالنسبة للمغرب في منطقة جنوب ــ شرق آسيا، كما يمكن للمغرب أن يكون قاعدة وبوابة التايلاند نحو أوروبا وإفريقيا.

وأشار الوزير الأول التايلاندي إلى إمكانيات التعاون الثنائي في قطاعات السياحة، حيث يمكن تبادل الخبرات وتشجيع سياحة مواطني البلدين الى المغرب والتايلاند، وفي مجال التربية والتكوين، وخاصة من خلال زيادة عدد الطلبة التايلانديين الذين يدرسون بالمغرب، واستقبال طلبة مغاربة بالتايلاند، وفي مجال تكوين الأئمة التايلانديين بالمغرب. وقال في هذا الصدد إن الأئمة التايلانديين يفضلون التكوين في المغرب اعتبارا للاعتدال والتسامح والانفتاح الذي يميز المغرب.

وبعد أن اعتبر أن الفلاحة يمكن أن تشكل قطاعا واعدا للتعاون بين البلدين بالنظر إلى إمكانياتهما، وبالنظر إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب من حيث الفوسفاط والمخصبات، أكد أن التايلاند تدعم تطلعات المغرب في الحصول على وضع شريك متقدم لبلدان منطقة جنوب ــ شرق آسيا وعلى وضع عضو ملاحظ في الجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق اسيا.

ودعا الوزير الأول التايلاندي إلى تنشيط مجلس الأعمال المغربي ــ التايلاندي، واستشراف إمكانيات تبادل تنظيم المعارض في البلدين تشجيعا للمبادلات الثنائية.

وبعد أن شكر للمغرب دعمه للتايلاند على مستوى منظمة التعاون الإسلامي، بين جهود بلاده في تنمية مناطقها الجنوبية، مشيرا إلى أهمية التعاون بين البلدين في مجال محاربة التطرف والإرهاب والأمن الإلكتروني ومحاربة الجريمة الإلكترونية.

ومن جهته أكد الحبيب المالكي أن المغرب، كما التايلاند، يشهدان إصلاحات سياسية هامة ترتكز على ديناميات اقتصادية ميسرة للتنمية والتطوير ومبنية على تنويع الأنشطة، مبينا المكانة والدور الذي يلعبه البلدان في منطقتيهما الجيوسياسيتين.

كما استعرض التحديات التي يعمل البَلَدَانِ على رفعها من قبيل انعكاسات الاختلالات المناخية والهجرات، واعتبر من جهته أن الفلاحة والسياحة وعددا من الصناعات تشكل قطاعات واعدة في التعاون الثنائي بين البلدين، وبـَيَّنَ في هذا الصدد الإمكانيات والخبرات التي يتوفر عليها المغرب. وذكر على الخصوص بأهمية قطاع الفوسفاط ودوره في تنمية الفلاحة في سياق دولي غير مستقر من حيث الأمن الغذائي.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى ما يتوفر عليه المغرب من بنيات تحتية مينائية يمكن تسخيرها في خدمة المبادلات التجارية مع تايلاند بفتح خط بحري بين موانئ هذا البلد والموانئ المغربية، داعيا إلى استكشاف امكانية فتح خط جوي بين البلدين مما من شانه تيسير المبادلات البشرية والتدفقات السياحية في الوجهتين.

وفي سياق استعراضه لما يميز المجتمع المغربي من تسامح واعتدال وانفتاح وتدبير الشأن الديني وفق المنهج الوسطي للإسلام، ذكر رئيس مجلس النواب بأن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس يعتبر ضامنا لممارسة الشعائر الدينية وتعايشها في المغرب، مذكرا بأن المغرب أضحى وجهة لتكوين الأئمة من مختلف القارات بتعليمات من جلالته، وأن بلادنا، في هذا السياق، على استعداد لزيادة عدد الأئمة التايلانديين الذين يستفيدون من التكوين خاصة في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.

وكان السيد الحبيب المالكي قد تباحث قبل ذلك مع نائب الوزير الأول التايلاندي الذي أكد رغبة بلاده في توسيع التعاون والتبادل مع المغرب في مجال التربية والتكوين والثقافة والهندسة المعمارية آمِلا في زيادة عدد الطلبة التايلانديين الذين يدرسون بالمغرب ليس فقط في الدراسات الإسلامية ولكن أيضا في مختلف حقول المعرفة وفي اللغات.

ومن جهته أثنى الحبيب المالكي على الإرادة الصادقة لتايلاند لتعزيز علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات وتنويع حقول التعاون وتأطيره بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم حتى تضمن له الاستمرارية والاستدامة وحتى يتم التأسيس على التراكم في علاقات بلدين يلعبان دورا هاما في محيطهما الجيوسياسين.

جدير بالذكر ان هده المباحثات جرت على هامش مشاركة السيد الرئيس في اشغال الدورة 40 للجمعية البرلمانية لبلدان جنوب شرق اسيا المنعقد في بانكوك.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى