السفير 24 / حسن راقي
منذ عدة سنوات والمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان، أو ما يصطلح عليها بـ “الساتيام”، تعمل جاهدة على استتباب الأمن وكبح الجموح الاجرامي لمختلف أنواع الجريمة بهذه المنطقة، التي تصنف ضمن خانة النقط السوداء لدى مديرية مراقبة التراب الوطني.
وعلى هذا الأساس دأب الرئيس الجديد لمنطقة أمن الفداء مرس السلطان، منذ قدومه على حث عناصره لبدل مزيد من الجهد واليقضة، حتى تكون هذه المنطقة الأمنية عند حسن ظن جميع ساكنتها، التي تستبشر خيرا كلما سمعت نبأ أو خبر اعتقال شخص كان يتاجر في المخدرات أو موضوع مذكرة بحث أو متهما بارتكاب جريمة خلفت حالة من الدعر والهلع.
فرغم كل التضحيات المبدولة من طرف مختلف العناصر الأمنية هناك، فانه ثمة عقبات جمة تحول دون المستوى المطلوب ،حتى تتمكن هذه العناصر الأمنية من آداء مهمتها النبيلة على أكمل وجه.
فعلى سبيل المثال لا الحصر فان هذه المنطقة الأمنية تتواجد بحي يشبه حيا صناعيا، نظرا لطبيعة الأنشطة الحرفية والتجارية المتكدسة بمحادات هذه البناية الأمنية من كل الجهات، فضلا عن كون المرفق الأمني لا يرقى الى مستوى المرافق الأمنية الحديثة التي تستجيب لكل شروط العمل المهني.
واذا كان الاعتراف بالحق لأصحابه فضيلة، فان هذه البناية الأمنية تبقى رائدة حسب احصائيات المديرية العامة للأمن الوطني، في الحد من تنامي الجريمة، كما تثبتها محاضر الضابطة القضائية، التي تحال على النيابة العامة كل شهر.
ولهذا كان لزاما على الجهات المسؤولة الوقوف على الاكراهات التي تعترض المسيرة الموفقة لهذه المنطقة الأمنية، حتى نعترف ولو بجزء من الجميل لعناصر أمن الفداء مرس السلطان تحت الاشراف المباشر لرئيسها.



