في الواجهةمجتمع

مقبرة سيدي بوحاجة بطنجة ..الأموات يناشدون الأحياء لحمايتهم

le patrice

السفير 24 / طنجة: كادم بوطيب

مرة أخرى يجدد سكان منطقة بني مكادة التابعة للملحقة الادارية 20 بمدينة طنجة، النداء إلى كل الضمائر الحية، أن مقبرة سيدي بوحاجة تعرف إهمالا كبيرا وترد في أوضاعها، جراء نسيانها من طرف المسؤولين والمنتخبين، حيث أصبحت قبور المسلمين تعيش وسط الأزبال، كما تم تخريب السياج المحيط بالمقبرة من طرف المتشردين والمتسولين والسكارى، وأصبحت مكانا لرعي الأغنام دون حسيب أو رقيب. بسبب غياب المقومات الأساسية كالنظافة والحراسة وغياب الماء…

وتعرف مقبرة سيدي بوحاجة تجاوزات خطيرة داخل حرمتها ،حيث عمدت جهات خفية إلى إقامة أبنية بداخلها في غياب تام لأي ترخيص من السلطات المحلية، بحيث عمد المحتلون الى اتلاف سياجها عنوة مع تحويل جزء منها إلى موقف للسيارات فوق جثث أموات المسلمين، وأصبح من هب ودب يدخولها ويعبث بقبور المسلمين. ناهيك عن بعض الزائرين الذين يدخلون المقبرة سواء كان ذلك لغرض دفن أو زيارة، يدوسون قبور الموتى بأقدامهم دون أن يعلم، وذلك يعود بالأساس إلى عدم تنظيم المقبرة والعشوائية في طريقة الدفن، كما أن الحيوانات وجدت ضالتها بالمقبرة..

ويبقى السؤال هنا “من المسؤول عن هذه الفوضى واللامبالاة التي تعرفها مقبرة سيدي بوحاجة؟ وإلى متى ستبقى مقدساتنا في مهب الريح دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً حول هذه القضية الحساسة، ومتى ستستيقظ ضمائرنا إزاء العبث بحرمة الموتى.

ووجهت ساكنة منطقة بني مكادة نداءها لوالي الجهة الجديد والسلطات المحلية، بالتدخل العاجل لانقاد هذه المقبرة من الإهمال الذي طالها ومن المتشردين واللصوص، والطامعين في الاستيلاء على هذه الأرض من مافيا العقار ، وهو ما يثير استياء العديد من المواطنين كلما قاموا بزيارة موتاهم.

وتستعد بعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمنطقة لإثارة الموضوع، من جديد، من أجل الحفاظ على حرمة المقبرة، وذلك بتشكيل لجنة للدفاع عن المقابر، والمطالبة بالحفاظ على الخدمة العمومية في تدبير القبور و الحفاظ على ذاكرة الأموات، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية للحقوق الثقافية، وبتنظيف المقبرة من كافة أشكال النفايات وحمايتها من التدهور البيئي ومن انجراف التربة وتسييجها، لتوفير الأمن وحمايتها من تسرب المنحرفين والمتشردين وإصلاح وتغيير أبواب المداخل المتلاشية وإعادة تهيئتها من جديد.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى