في الواجهةمجتمع

كل يوم مقال حول عامل عمالة جرسيف 

le patrice

السفير 24 / جرسيف: سعيد بوغالب

كتابات حائطية تطالب برحيل عامل إقليم جرسيف السيد الحسن بالماحي، سلطت الضوء على مدينة بين النهرين وملتقى الطرق بين جهات الوطن، فانطلقت الأقلام سيالة تكشف الغطاء عن سبب الكتابات وعن الدوافع التي جعلت النضال ضد العامل ينطلق ولو محتشما عبر شعارات على جدران المؤسسات.

توزيع الأراضي بشكل سخي على المحظوظين من بعض الأسر المعروفة في المدينة، من أصحاب المعامل والمدارس الخاصة والمجزئين ورجال سلطة وشخصيات نافذة، وشخصيات مغمورة لا يعرف كيف استطاعت الحصول على الأرض،  جعل الناس ينتفضون ضد النزيف الذي أصاب أعز وأغلى ما يملكون خاصة أن ذوي الحقوق قد يخرجون خاويي الوفاض من كل هذا ” الكرم الحاتمي “.

الذين حازوا الأرض بنوا معامل و شغلوا الناس بأبخس الأثمان أو بنوا مدارس كانت أجور الأساتذة فيها زهيدة ومقابل التمدرس مرتفعا، ومن بنوا القاعات والمسابح اغتنوا على حساب اليد اليد العاملة، ما يفهم منه أن الأراضي التي قدمت على طبق من ذهب إلى أثرياء المدينة لم تساهم في تنمية جرسيف، إنما نفخت رأسمال اقتصاد العائلات.

كتبت مواقع وجرائد عن الكتابات وعن أسبابها وعن تحرك الداخلية للتحقيق في ما جرى، ومنذ اليوم الأول انبرى كاتب أحد المواقع بجرسيف، حيث دخل للدفاع عن السلطة ولو كانت مخطئة، بل وأصبح ناطقا باسمها حاملا البوق ويبرح ليزيل عنها التهمة، وكأنه معروف بمهنيته التي لا يفقه فيها سوى الخير والاحسان.

فبدأ ينشر كل يوم مقال للدفاع عن العامل الذي يمثل صاحب الجلالة، ليس بمنطق البحث عن الحقيقة بل انبرى محاميا يتدخل حتى في البيانات الموالية لعامل جرسيف، من طرف جمعيات أو مجالس أو أشخاص، وكأنه هو المستهدف من خلال الكتابات والمقالات.

ان ملف الأراضي بجرسيف واضح للعيان، فالأرض بقرة حلوب، أغني من ورائها المحظوظين ويعاني فيها المهمشين الذين يسكنون الجحور في حمرية وسيدي بن جعفر ودوار حمو ….وغيرها من دواوير الصفيح، التي تعيش خارج الإنسانية ويفتح الباب فيها  على مصراعيه في شراء الذمم في الانتخابات والتجارة في المعاناة.

ان الكتابات على الجدران هي بداية نضال، واشارة إلى التحرك لرفض نهب الأرض بغض النظر عن موافقتنا عليها أو رفضها، والكتابات التي وضحت الأمر بغض النظر عمن كتبها لم تنطلق من فراغ، ينبغي الالتفات إليها وفتح تحقيق فيما وقع بكل هدوء ومن وراء كل ذلك مصلحة المدينة والإقليم.

لكن صاحب كل يوم مقال، فند الكتابات وهاجم بقلمه الباهت والكسول، من كتب عنها رغم أن لها صورا توثقها، واسترسل في النشر باسهال وهو المعروف بنسف كل احتجاج أو نقاش أو مبادرة للدفاع عن الأراضي السلالية.

وحين يريد التلبيس على الرأي العام يلصق تهمة تحريك المياه الراكضة إلى برلماني أو سياسي أو جهة ما، لينفي الطابع الشعبي للمطالبة بالحفاظ على الأرض.

قد يدخل على الخط ساسة أو حزبيون أو جمعيون أو سلاليون، وبغض النظر عن هدف كل منهم، لكن يبقى أهل جرسيف بكل وعي هم المدافعون الأوائل عن الأرض.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى