اسماء لا تنسى | الشهيد عبد الله الرفاعي..شهيد حرب الصحراء وشهيد القوات المسلحة الملكية

سعيد الرفاعي | ابن شهيد
الشهيد عبد الله الرفاعي ازداد بضواحي رباط الخير عام 1929، انخرط في صفوف جيش التحرير إبان الإستعمار الفرنسي للمغرب، ليلتحق مباشرة بعد الإستقلال بالقوات المسلحة الملكية.
و قد عمل بعدة ثكنات عسكرية بدءا بالنواصر و الشاون و مكناس و سيدي سليمان، ليتم إلحاقه بالأقاليم الجنوبية بعد المسيرة الخضراء. و قد تفانى في خدمة الواجب الوطني لمواجهة العدو طيلة المدة التي استغرقتها حرب الصحراء سواء ضمن صفوف الجيش أو القوات المساعدة إلى أن لبى نداء ربه واستشهد بتاريخ 18 غشت 1983 بمنطقة عوين تركز.
و قد ترك الشهيد أرملتين و ثلاثة عشر أبناء و بنات ظانا أنه أودعهم بين أيادي آمنة.
و قد عانت كل أرملة و أبنائها الحرمان و الفقر المدقع على اعتبار أن المعاش الهزيل أصلا كان يقتسم على أسرتي الفقيد، و هو الشيء الذي اضطر معه أغلب الأيتام إلى مغادرة الدراسة. و قد حاولت الأرملتين لفت انتباه الجهات المسؤولة لوضعيتهما الكارثية في مناسبات عديدة إلا أن معاناتهما تلك لم تشفع لهما في الحصول على أية متابعة تذكر، و قد ازدادت الأوضاع تفاقما مع كبر الأيتام و معانقتهم البطالة و تدهور الأحوال الصحية للأرملتين في غياب شبه تام للمؤسسة المعنية لا في نسختها الأولى و لا الثانية.
و بناء على كل ما سلف، و نظرا لسياسة التسويف و التضليل التي تنهجها الجهة المعنية بخصوص حقوق أسر الشهداء و المفقودين، فأسرتي الشهيد عبد الله الرفاعي تضمان صوتهما إلى صوت أسر باقي الأسر المنادية باسترجاع كافة حقوقها المغتصبة و محاسبة و محاكمة الأيادي الفاسدة مهما علا شأنها.