مدير حملة بوتفليقة.. سأعطي أوامري للدرك بإطلاق النار على المتظاهرين إذا وقفوا في طريقي

السفير 24
بين تسجيل صوتي مسرّب لمكالمة بين مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، عن تهديدات باستعمال السلاح وإطلاق النار على المتظاهرين ضد ترشح بوتفليقة.
وجاء في المكالمة الصوتية التي سرّبت، في وقت متأخر من أول أمس الأربعاء، التطورات الميدانية الأخيرة التي تشهدها الجزائر، المرتبطة بترشح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية خامسة، حيث أبلغ حداد سلالَ مخاوف جهاز المخابرات من امتداد الحراك الشعبي.
وقال حداد في مكالمته مع سلال: “الجماعة متخوّفون من أن تمتد المظاهرات إلى داخل (وسط) البلاد”، لكن سلال طمأنه، مؤكداً أنها “لن تذهب إلى هناك ولن تمتد”.
ويبدو من مضمون التسجيل الصوتي أن المكالمة بين حداد وسلال كانت يوم الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الذي خرج فيه طلبة الجامعات إلى الشارع للاحتجاج على الولاية الخامسة لبوتفليقة، حيث قال حداد: “اليوم الطلبة خرجوا إلى الطريق السريع وضربوا”، ليرد عيه سلال: “إذا ضربوا فإنّ الدرك الوطني لن يتسامح ولن يتساهل وسيرد”.
ويُظهر تسجيل المكالمة طلب حداد من سلال بضرورة الصمود حتى تاريخ 3 مارس، موعد إيداع ملف ترشح بوتفليقة، قائلاً: “هذا هو عملنا الآن”، ليجيبه سلال: “هم يظنون أن بوتفليقة سينسحب بكل سهولة”.
ويكشف التسجيل الصوتي خطة السلطة الجزائرية لإحباط المظاهرات الشعبية التي ستخرج اليوم الجمعة، حيث أكّد حداد ضرورة تجنيد الجميع وخدمتهم حتى لا تكون المظاهرات كبيرة؛ “إن لزم الأمر نوفّر لهم حتى الطعام”، في حين رد سلال بأنه سيذهب اليوم الجمعة إلى مدينة عين سارة، جنوب الجزائر، مهدّداً باستعمال السلاح في حالة ما إذا تم منعه من المتظاهرين أو أغلقوا الطرقات أمامه، قائلاً: “أنا ذاهب يوم الجمعة إلى عين سارة، فليغلقوا الطريق، وإذا أطلقوا فسنطلق”.