كتاب السفير

عندما تدافع رئيسة البرلمان الدنماركي عن الخطاب العنصري

le patrice

السفير 24 / الدنمارك: البشير حيمري

رئيسة البرلمان الدنماركي “بيا كجارسيغار” تقاطع نائبا برلمانيا رد على خطاب لمس فيه عنصرية لنائب برلماني ينتمي لحزب “بييا كييسغور”، وتستغيض وترد عليه بالتوقف يعني بالعامية المغربية “سد فمك” فيرد عليها هذا خطاب عنصري ويجب أن نصححه، فتجيبه أنت تخاطب رئيسة البرلمان فيرد عليها لقد صدر حكم من المحكمة في هذا الشأن.

إلى هذا الحد وصلت صورة الدنمارك الذي كان خلال أكثر من 100 سنة نموذجا في الديمقراطية، لماذا وصل الخطاب العنصري لقبة البرلمان ؟ ولماذا تم انتخاب على رأس هذه المؤسسة التي تعتبر مرآة المجتمع الدنماركي، امرأة أثبتت المحكمة تهمة استعمالها لمصطلحات عنصرية في خطابها وفي وصفها للمسلمين المتواجدين على أرض الدنمارك.؟

وعندما تمارس القمع ضد نائب برلماني يندد بالخطاب العنصري فهي تسيئ أولا للمؤسسة التي توجد على رأسها، وتعمق الأزمة داخل المجتمع ،لأن دفاعها عن الخطاب العنصرى داخل مؤسسة البرلمان يعني التشجيع على الكراهية ونبذ الآخر وفي الوقت الذي كان عليها احترام منصبها كرئيسة لمؤسسة تشريعية وتتصرف بشكل يختلف في الدول الديمقراطية، وحتى وإن وصل مثلها فإنه يصبح يمثل البلد وحريص على الحفاظ على صورة البلد وليس صورة الحزب الذي يمثله.

وبناءا على هذا فأعتبر أن رئيسة البرلمان الحالية ومن صوت عليها لتعتلي رئاسة البرلمان، قد أساء للديمقراطية الدنماركية العريقة في التاريخ، ماجرى من نقاش  ساخن وجدل غير صحي وبعيدا عن الديمقراطية في البرلمان الدنماركي هو حملة انتخابية قبل الأوان. وقد اتضحت الصورة لدى الجميع وعلى الجالية المسلمة أن تستوعب ماجرى وتستعد للمعركة  الحامية الوطيس التي تنتظرهم في شهر ماي المقبل، حيث ستجرى الإنتخابات البرلمانية وكل مواطن دنماركي من أصول أجنبية له الحق في المشاركة، وعليه أن يكون في الموعد لقطع الطريق على كل من يحمل خطابا عنصريا، ونحمي الديمقراطية العريقة في هذا البلد.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى