سياسي جزائري: استمرار التظاهرات يهدد بمسارات أخرى
السفير 24
قال إسماعيل خلف الله، المحلل السياسي الجزائري، إن الطلبة بالجامعات الجزائرية سيخرجون في تظاهرات سلمية غدا الثلاثاء، لرفض الولاية الخامسة لبوتفليقة.
وأضاف المتحدث لاحدى القنوات التلفزية الأجنبية، أن التحرك في الشارع الجزائري عبر رفض العهدة الخامسة بشكل كبير، وهو بمثابة رسالة قوية لصناع القرار في الجزائر، الأمر الذي يستوجب الانتباه اليه، قبل أن يتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، بحسب قوله.
وأشار خلف الله إلى أن التخوفات من الانجرار للعنف في الشارع الجزائري تقع مسؤوليتها على صناع القرار، خاصة أن الشارع عبر بشكل سلمي عن أنه لن يتراجع عن المطلب الوحيد حتى الآن والمتمثل في رفض الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه لا يجوز الضغط على الشارع من خلال الاستخفاف بالآلاف الذين خرجوا، حتى لا يتحول الأمر إلى مسارات أخرى.
وشدد المحلل السياسي الجزائري على أن الذين خرجوا للشارع لا يتبعوا أية أحزاب أو جهات سياسية، وأنهم خرجوا بصورة تلقائية من خلال الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعية، في حين المواطن الجزائري من حقه أن يشاهد انتخابات حرة ونزيهة، بين من لديهم القدرة على تمثيل الجزائر بشكل قوي، وأن الرئيس الجزائري له ما له وعليه ما عليه، إلا أنه وجب عليه أن يترك المجال ويستريح بعد الفترة الطويلة التي قضاها في الحكم.
وجاءت الاحتجاجات بعد دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تحذير خطباء المساجد أثناء صلاة الجمعة من أن التظاهر قد يثير العنف.
وأعلنت الجزائر، الأحد الماضي، أن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو أكثر من 24 مليون ناخب، وذلك على إثر مراجعة القوائم.