في الواجهةكتاب السفير

سفيرة المغرب بالدنمارك “خديجة الرويسي” تتطاول على الشأن الدينيي..والنسيج الجمعوي المغربي ينتفض

isjc

السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري

إن سيرة السفيرة وتاريخها السياسي لم يكن مطلقا له علاقة بالشأن الديني ولم يكن لها اهتمام بالإسلام، بل كانت من دعاة حرية المعتقد، ومن أشد المعارضين لأسلمة المجتمع المغربي ،بل كانت متحررة أكثر من اللازم.

لا تمتلك ثقافة إسلامية ولاعلاقة لها أصلا بإمارة المؤمنين، وهي لازالت متمسكة بهذه السيرة، بشهادة زوارها والذين حضروا احتفالات عيد العرش وماجرى بإقامتها .وأعتقد أن خرجاتها الإعلامية التي تقمصت فيها رئيس النيابة العامة بإلصاقها تهمة الإرهاب للمرحل سعيد منصور، وقولها أنه متورط في أحداث 16ماي2003، اعتبرها العديد إساءة للقضاء المغربي الذي ألصقت له تهمة التقصير في المطالبة بتسليم سعيد منصور، بتصريحها به لاحقا.

استقبالها لسياسي فلسطيني حداثي حاقد على الإسلام في جلسة بمقر إقامتها، يعتبر إساءة للجالية المسلمة والمغربية التي لم تسلم من انتقاده.

إن الأخطاء القاتلة التي تستمر السفيرة في ارتكابها وبالخصوص عدم حضورها في جنازة القتيلة الدنماركية التي حضرها رئيس الوزراء الدنماركي، وحضور سفيرة المغرب بالنرويج جنازة الطالبة النرويجية دليل آخر أن السفيرة خديجة الرويسي ليست في مستوى تطلعات جلالة الملك في التدبير الدبلوماسي، وتنضاف لأخطائها استمرارها بالتدخل والتطاول في تدبير الشأن الديني وهي الحداثية التي لاعلاقة لها باالشأن الديني، ولا بإمارة المؤمنين التي تدعي الدفاع عنها باتهام شباب مغربي بالتطرف والإرهاب.

إن تاريخها السياسي وهي التي كانت تدافع بشراسة عن حرية المعتقد يجعلها اليوم في تناقض كبير عندما تتحدث عن إمارة المؤمنين والشأن الديني بصفة عامة، ولاننسى مواقفها السابقة وهي التي انتقدت بقوة الإسلام السياسي والإسلاميين التي كانت تسميهم بالظلاميين ،وافتخرت بالحداثة ودافعت عن حرية المعتقد.

خرجات السفيرة الإعلامية في الدنمارك وتدخلها في الشأن الديني، خلق نقاش وفتنة وسط المؤسسات الدينية المغربية، والتي اعتبرت استقبالها لناصر خضر خطأ جسيم لم يسلكه أي دبلوماسي عربي في الدنمارك، وهي بهذا زادت علاقتها مع النسيج الجمعوي المغربي سوءا وتباعدا، وبلغ التوتر مداه داخل النسيج الجمعوي المغربي والعربي. وتستمر في أخطائها عندما تقرر ندوة يؤطرها المدعو “أ. ع” ولن يكون منسقها سوى فاقد الشرعية في الدنمارك، وهي بذلك ترفع التحدي مع مؤسسة الإمام مالك وغيرها من المؤسسات الأخرى التي اتخذت موقفا من الشخص الذي تتعامل معه وتفضله عن دكاترة ومثقفين مغاربة في الجامعة الدنماركية.

إن إصرارها على تنظيم الندوة لن يفيذ مصالح المغرب في ظل الإحتقان الذي تعرفه الساحة، وإصرارها على تنظيم الندوة يعتبره العديد استهداف لمؤسسة الإمام مالك، وتزكيتها لجماعة الفتنة تضليل للمسؤولين المغاربة، كما أصبحت مبادراتها محل انتقاد من طرف الجميع إلا جماعة الفتنة والرسائل المجهولة، التي يستهدفون فيها الشرفاء.

وبناءا على كل المعطيات ندعو الجهات العليا التدخل لوقف هذا العبث، لأن استمرارها في التدخل في الشأن الديني وهي التي لم تتواصل مطلقا مع المؤسسات القائمة بل قامت بزيارة واحدة لمسجد في قبو، لايتجاوز عدد مريديه العشرون وغالبيتهم متقاعدون، يضر بالعلاقة التي تربط المغاربة بسفارة بلدهم وبالمغرب وبوحدة المغاربة في الدنمارك.

هي تساهم في تأجيج الصراع وسط الجالية، وتسيئ للدبلوماسية التي يقودها ناصر بوريطة وغير مؤهلة لتصحيح صورة المغرب في الدنمارك والدول الإسكندنافية بصفة عامة، ونشير في الأخير أن تهميش السفيرة للأساتذة المغاربة في الجامعة الدنماركية والقادرين على تصحيح صورة المغرب والدفاع عن مصالحه في كل المجالات لن يخدم مصالح المغرب، في ظل استمرارها على رأس هذه السفارة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى