الإئتلاف المغربي للتضامن يعلن رفضه التام والمطلق لإستقبال المغرب ممثل الكيان الصهيوني “إنريكو ماسياس”
السفير 24
تابع الإئتلاف المغربي للتضامن خلال الأيام الأخيرة بكثير من الاهتمام وبكيفية متأنية تفاصيل اعتزام تنظيم حفل بالمركب السينمائي “ميغاراما” بالدارالبيضاء يوم 14 فبراير المقبل، والذي اقتُرح لإحيائه مطرب وداعم جيش الكيان الصهيوني، “إنريكو ماسياس”، في خطوة مستفزة خارجة عن إجماع مكونات المجتمع المغربي، التي ظلت تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى رفض كل أشكال التطبيع باعتباره خيانة عظمى للقضية وللشعب الفلسطيني، مما يعتبر تناقضا صارخا بشأن موقف ثابت وراسخ، يسعى بعض المطبعين بين الفينة والأخرى إلى محاولة كسر لحمته دون جدوى.
وجاء في بيان للإئتلاف المغربي للتضامن الذي تتوفر “السفير 24” على نسخة منه، يعلن إلى الرأي العام من خلاله مايلي :
تأكيده على رفضه التام والمطلق استقبال المغرب لمن يعمل على دغدغة ومحاباة مشاعر العرب بالأغاني، بينما يدعو للتبرع للكيان الصهيوني ويدعم جيشه في تقتيل الفلسطينين، صغارا وكبارا، نساء ورجالا، مؤكدا أن الحب يعني سلاما لا حربا، لا قتلا وسجنا وتعذيبا، يعني عدلا لا مقتا وكراهية، ولا يمكن للإنسان أن يجمع بين كل هذه المتناقضات، في حين أن ماسياس هو يريد أن يعزف على كل هذه الأوتار مجتمعة في آن واحد، يمد يد عاشق في محافل، ويخفي وراء ظهره يدا ملوثة دما بحجم الجرائم التي يرتكبها الكيان الغاصب ليلوح بها في أخرى.
تشديده على أن الفنان هو ملك للناس، بينما إنريكو ماسياس، هو في ملكية الكيان الصهيوني وهو ما صرّح به مرارا وتكرارا، وهو الذي تم توشيحه في 2006 من طرف وزير دفاع الكيان الصهيوني، ويعتبر العضو الناشط بجمعية ميكدال التي تحرص على دعم جنود الوحدة المكلفة بحراسة الحدود “ماكاف” المعروفة بجرائمها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني وضد المدنيين العزل، فاعلا مؤثرا ومرافعا عن الدفاع عن الكيان الصهيوني ماديا ومعنويا.
تنديده ورفضه وانخراطه في كل الأشكال السلمية الرافضة لحضور ممثل الكيان الصهيوني إلى أرض المغرب، ويشدد على رفض تواجد داعمين ومتبنين للصهيونية وللاحتلال بين ظهرانينا، تحت أي مسمى من المسميات، فنية أو ثقافية أو رياضية أو غيرها، مؤكدا أن الموقف من التطبيع واضح لا نقاش فيه، وبأن خطوة من هذا القبيل هي عار على البيضاويين خاصة والمغاربة عموما.
وختام الائتلاف المغربي للتضامن بيانه بتأكيده على أنه سيظل وفيا للقضية الجامعة المشتركة التي توحد مكوناته وهي القضية الفلسطينية، ولن يدخرا جهدا في الدفاع عنها وفي مواجهة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.