سياسةفي الواجهة

رئيس مجلس النواب المكسيكي يؤكد للمالكي ضرورة إرساء المكسيك لسياسة جديدة تجاه إفريقيا

le patrice

السفير 24

  في إطار تمثيل السيد الحبيب المالكي للملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة المكسيكية السيد Andrés Manuel López Obrador، استقبل رئيس مجلس النواب من طرف Porfirio Muñoz Ledo رئيس مجلس النواب المكسيكي رفقة سفير جلالة الملك بالمكسيك السيد محمد شفيقي، وذلك يوم الأحد 02 دجنبر 2018.

  في بداية اللقاء شكر المالكي الاستقبال الحار الذي خَصه به نظيره المكسيكي في يوم عطلة، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية وقوتها، ويبرهن على المشترك الإنساني والمؤسساتي والقيمي بين البلدين، “وهي الدعامات التي تدعو الطرفين الى مزيد من العمل سويا وترجمة هذا التفاهم الى تعاون عملي بين المؤسستين التشريعيتين”. ودعا المالكي في ذات السياق الى إرساء تعاون برلماني، وسياسي، واقتصادي، وتجاري وثقافي مغربي – مكسيكي من خلال تنظيم منتدى برلماني يجمع ممثلي المؤسستين التشريعيين، حتى يتسنى لهم التعرف المتبادل على مختلف الاوراش التنموية والإمكانات المتاحة لدى البلدين.

  وبخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة سجل رئيس مجلس النواب أن المكسيك لها نظرة تتطلع الى المستقبل، ودعا ممثلي الشعب المكسيكي الى الانفتاح أكثر على الحقائق التاريخية الإقليمية بعيدا عن موروث الحرب الباردة، “وهو ما يفرض موقفا متوازنا يراعي هذه الحقائق”. وأكد أن المغرب مستعد لتقديم كل المعطيات والمبادرات وتنظيم زيارات ميدانية لفائدة ممثلي الشعب المكسيكي، والنظر بشكل ملموس الى مختلف الأوراش الديمقراطية والتنموية، “والاطلاع على مدى تنمية الأقاليم الجنوبية المفترى عليها”. وفي الأخير شدد على أن المغرب يراهن على الحكمة والتجربة الطويلة للسيد الرئيس Porfirio Muñoz Ledo من أجل بلورة موقف متوازن من قضية الصحراء المغربية.

من جانبه، أعرب السيد Porfirio Muñoz Ledo عن سعادته لاستقبال نظيره رئيس مجلس النواب المملكة المغربية، وأكد على تطابق وجهات نظر البلدين في مجموعة من القضايا، واعتبر أن الانفتاح على المغرب هي مسالة أساسية وتهم المستقبل في ظل التحديات الكبيرة التي يعرفها العالم. ودعا فِي هذا الصدد أكد على ضرورة إرساء المكسيك لسياسة إفريقية ذات بعد استراتيجي في إطار تبادل المصالح والتعاون مع البلدان الصديقة وفِي مقدمتها المملكة المغربية. وبخصوص التعاون التشريعي، أكد رئيس مجلس النواب المكسيكي حرصه الكبير على احداث مجموعة الصداقة المكسيكية-المغربية بمجلس النواب المكسيكي ورحب بإمكانية تبادل الوفود بين المؤسستين، وتنظيم منتدى برلماني مشترك، كما رحب بالدعوة لزيارة المغرب في غضون سنة 2019.

  وبخصوص ملف الوحدة الترابية اتفق السيد Porfirio Muñoz Ledo مع المقاربة التي طرحها السيد الحبيب المالكي، المتوجهة نحو المستقبل والمبنية على الحقائق، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة قيام المكسيك بمبادرة مستقبلية تراعي كل المستجدات.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى