فن وثقافةفي الواجهة

الجزائر | المركز الثقافي بعين وسارة …بعد الإهمال…الغلق

le patrice

السفير 24 | الجزائر : لخضر ام الريش

تعتبر الثقافة الوسيط الأساسي لربط علاقات وتفاهم بين مختلف الأجناس البشرية والتعرف عادات وتقاليد المجتمعات، والثقافة هي كفاح ووظيفة يقوم بها المثقف في بناء وتغيير أساسي داخل المجتمع، وهي أيضا الجذع المشترك بين المبدعين والمثقفين…

وفي هذا السياق ارتأينا أن نسجل مدى الإمكانات الثقافية التي تشهدها مدينة عين وسارة بالجزائر، حيث تعيش جوا مظلما خانقا، وغيابا تاما للجانب الفكري وتهميشا ظاهرا للنخبة المثقفة في المدينة، مما أدى إلى انعدام الاتصال فيما بينها، في حين يبقى شبابها المتضرر الوحيد من هذه الوضعية والذي ليس له ملجأ يأويه سوى المراكز الثقافية ودور الإبداع الثقافي، لتبقى المقاهي سبيلهم الوحيد لملء أوقات فراغهم، حيث سجل المستوى الثقافي نتائجاً سلبية في ظل وجود مركز ثقافي مغلق منذ زمن طويل.

وقد ضربت عليه العنكبوت بنسجها، وقضت عليه بعض الأطراف المسؤولة بغلقه وإحالته على التقاعد مبكرا، فتحول من مرآة تعكس الواقع الحضاري للمجتمع إلى أرذل صور التخلف والانحطاط بالمعنى الحقيقي للكلمة، وذلك من خلال جعله مرحاضا عموميا لكل من هب ودب، ووجهة الضالين والمتشردين، وما بقي منه سوى قاعة وحيدة استغلت لإحدى الجمعيات…أما جدرانه فقد تآكلت بفعل الرطوبة وسقفه بدا بالانهيار والتشقق…

أما مسرح الهواء الطلق فحدث ولا حرج، فقد تعرض للنهب والتخريب، وأصبح يرتاده المتسكعون و وكرا لممارسة الرذيلة وأشياء أخرى…

كذلك قاعة السينما والتي تتسع لأكثر من 600 مقعد… وقد كانت فيما سبق تضم أحدث الوسائل والتجهيزات المتطورة.

فمنذ تأسيسها لايزال الفعل الثقافي يشهد غيابا تاما، إلا من الممارسات السياسية التي تندرج ضمن الحملات الانتخابية، ليبقى السؤال مطروحا …وهو أين الثقافة، ومن المسؤول عن تردي الوضع الثقافي بالمدينة.؟؟

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى