زعيم الحزب الحاكم في الجزائر يستقيل من الأمانة العامة لـ “الأفلان”
السفير 24 | الجزائر: آسيا قريب
سيناريو الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني يتكرر اليوم مع ولد عباس زعيم أكبر حزب سياسي في الجزائر، يخرج عن صمته ويشهر استقالته من الأمانة العامة للحزب بطريقة فاجأت الجميع.
متبتعون للشأن الداخلي يرون أن استقالة ولد عباس لها علاقة بالأجندة السياسية القادمة، التي ستمهد لمرحلة انتقالية جديد حيث أسّرت مصادر من داخل حزب جبهة التحرير الوطني الأفلان لـ “السفير 24” أن استقالة ولد عباس كانت متوقعة بعد مناقشة قانون المالية، ضف إلى ذلك الانتقادات التي يتعرض لها من داخل الحزب ما أدى إلى اندلاع صراعات بين كوادره.
والمفاجأة الثانية هي أن من خلف ولد عباس هو الرجل الذي أقاموا الدنيا ولم تقعد إلى غاية تنحيته وهو السعيد بوحجة، هو الشخص الذي سيتقلد مفاتيح العرش ويسير الأمانة العامة إلى غاية الانتخابات القادمة، والأمر الذي اثأر غرابة الكثيرين هو أن استقالة زعيم الافلان جاءت في مرحلة حرجة أي مع اقتراب موعد رئاسيات 2019، رغم أن هذا الأخير كثّف من دعواته لترشيح الرئيس الجزائري بوتفليقة لعهدة أخرى تحت ما أصبح يصطلح عليه بـ الاستمرارية.
كما عمل على تجريد انجازات بوتفليقة منذ سنة 1999 للإجابة عن سؤال أثار حفيظة الجزائريين يتعلق بمصير 1000 مليار دولار، معتبرا أن ما يقوم به يدخل في صميم العهدة الخامسة، كما عمل على تجنيد المنظمات الطلابية، وإقامة تحالف حول “القاعدة الشعبية الصلبة”، والتحالف الرئاسي الذي جمعه باويحيى وغول وبن يونس، وكلها من أجل العهدة الخامسة.
وبعد عامين من قيادة الافلان، قرر جمال ولد عباس اليوم الأربعاء الاستقالة من منصب أمين عام هذا الحزب، ونقلت الوكالة الرسمية أن الاستقالة تعود إلى “أسباب صحية تستلزم عليه قضاء عطلة مرضية مطولة”، وسيخلفه مؤقتا على رأس الحزب معاذ بوشارب في انتظار أن تقرر هيئات الحزب بشأن استخلافه.
وكما ذكرنا في أعلى المقال فقد يكون السيناريو مشابها لمغادرة سعداني الذي أعلن عن استقالته بسبب “الأزمة الصحة”، في وقت تبقى المرحلة المقبلة حبلى بالكثير من الأحداث والمستجدات.