السفير 24 / الدنمارك: حيمري البشير
أيها العمال أيتها العاملات أيها النقابيون والنقابيات أيها السياسيون والسياسيات ومن كل الفرقاء ،وحتى البيجديون والبيجديات، أتوافقون ،وزير الحب والغرام على تصريحه ؟ أتقبلون أن يدبر أمور الدولة رجال لايحسون بمعاناة غالبية الشعب المغربي الذي انتفض في كل مكان ضد سياسة الحكومة التي أغرقت المغرب في الديون الخارجية، هل صحيح أن النقابات لم تطالب بإعادة النظر في سياسة الحكومة فيما يخص رفع الأجور؟ هل دافع الوزير بهذا التصريح على الرفاهية التي لا يتمتع بها الشعب المغربي ونتمتع بها نحن في الدنمارك ؟ هل يعلم هذا الرهط أن كل يوم يستشهد الحراكة في عرض البحر الأبيض المتوسط ،بحثا عن لقمة عيش لم يجدوها في بلدهم .؟ هل هناك حقيقة اقتسام لثروات البلاد؟، ثم هل ترضون أن يكون على رأس وزارة التشغيل وزيرا لايستحيي لأنه بمجرد ٬ما اعتلى كرسي الوزارة أصبح لايرضى أن يخاطب كمواطن عادي وإنما كوزير.
وهو الذي في أبجديات حزبه وحركته دائما متمسك بالحديث٬ “من تواضع لِلَّه رفع” لكنه تنصل عن كل شيئ وترفع عن مد يد العون لمن هم في حاجة للدعم والمؤازرة وصادر حقوق العمال الذين قضوا سنوات في خدمة الوطن، وأصبح خطابه وخصاله لاتمت بصلة للإسلام وللقيم الإنسانية التي وجدناها في الغرب ولم نجدها في المغرب في ظل حكومة العدالة والتنمية بحيث ارتفع الدين الخارجي 970 مليار درهم ونحن على وشك الأزمة الخانقة. في عهده،كثرت زلاته ،وانزلق بسلوكاته الجنسية إلى أسفل سافلين، وأصبح يخاطب حتى الذين يتحملون المسؤولية بإخلاص وتفان ويخدمون المواطن المغربي وكسبوا ثقة جلالة الملك وأوصلوا القطاع التعاضدي للعالمية، وقطعوا مع اقتصاد الريع وجففوا المنابع التي كان يشرب منها الموظفون الأشباح.
أقول ليتيم إن الإسلام الذي اتخذته مطية لتجلس على عرش وزارة التشغيل يتبرأ من تصرفاتك وكل قراراتك، وتآمرك على التعاضدية سيقودك لا محالة لمزبلة التاريخ.
