القضاء المغربي ينصف تلميذا مغربيا تم طرده بطريقة تعسفية بمؤسسة “ليوطي” بالدار البيضاء
السفير 24
في أنذر الوقائع المتعلقة بالطرد المدرسي بالمغرب، قامت المؤسسة التعليمية “ليسي ليوطي” الكائنة بشارع الزيراوي بالدار البيضاء والتابعة للبعثة الفرنسية التي تمارس نشاطها في إطار الإتفاقية المبرمة بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجمهورية الفرنسية، يوم 19 أبريل 2018، بإستدعاء تلميذ قاصر مزداد بتاريخ 2000.09.15 للمجلس التأديبي، بدريعة أنه تلميذ مشاغب ويدخل ويعمل على إقتراف أعمال الفوضى والشغب ويقوم بإدخال المخدرات معه إلى داخل المؤسسة التربوية حيث تم إتخاد قرار توقيفه.
وجاء في رواية التلميذ “ي.ت” أن مؤسسة ليوطي التي يدرس بها، قامت بإستدعائه في اليوم المشار إليه أعلاه للحضور للمجلس التأديبي ومنعه من الإلتحاق بصفه، إلى أن توصل بمكالمة هاتفية أشعر من خلالها بضرورة قدومه لإجتياز إمتحان نهاية السنة الدراسية المنصرمة.
وبعد إجتيازه الإمتحان، تم إشعاره من طرف المؤسسة بأنه ممنوع من الحضور للحصص التدريسية، حيث أصبح مصيره الدراسي مجهولا بسبب تعسف الإدارة ومنعها له، الشيء الذي عجل بقيام ولي أمر التلميذ برفع دعوى قضائية ضد هذا الإجراء التعسفي المتخد من طرف المؤسسة ضد إبنه، وبالفعل كان للقضاء كلمة الفصل، حيث صدر حكم قضائي في الموضوع بإرجاع التلميذ “ي.ت” إلى صفوف الدراسة بالمؤسسة بصفة عادية، والسماح له بالتسجيل في الموسم الدراسي الحالي.
وبعد هذا الحكم توجه التلميذ “ي.ت” إلى مؤسسة “ليوطي” خلال الموسم الدراسي الحالي للتسجيل، حيث فوجئ بمنعه مرة أخرى من ولوج المؤسسة رغم صدور حكم قضائي لصالحه، الشيء الذي إضطر معه هذا الأخير إلى مرافقة عون قضائي إلى المؤسسة لإثبات واقعة المنع، إلا أن المؤسسة في الأخير سمحت له بالدخول.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ المستقلين للتعليم الفرنسي بالمغرب “A.P.E.I” ، كانت قد دخلت على الخط منذ الوهلة الأولى لبداية هذا المشكل، وإذ تسجل السيدة مريم العراقي الحسيني رئيسة الجمعية لـ “السفير 24” أنه وحتى كتابة هذه السطور الآن، لازال مدير مؤسسة ليوطي “C.T” وبشهادة بعض الآباء والتلاميذ، تصدر عنه بعض التصرفات العنصرية والإمبريالية التي أكل الظهر عليها وشرب، من قبيل نحن الفرنسيين..أحسن منكم في كل الأشياء، أنا لا أعترف بالقضاء المغربي، أنا لا أعترف بمحاضر الضابطة القضائية المغربية..إلخ.
ليكن في علم هذا المدير الذي له نظرة دونية تجاه المغاربة، أنك في دولة الحق والقانون وفوق التراب المغربي، ومهما كانت مكانتك ودرجتك فلن ترقى على حساب السيادة المغربية الممثلة في الخضوع وإحترام المقررات والأحكامالقضائية الجاري بها العمل في المملكة.
كما لا يجب أن ينسى هذا المدير، أن المغاربة هم من صنعوا إستقلال فرنسا، وهذا مدون في سجل وتاريخ دول المعمور.
وفي الختام نود أن نبلغ رسالة إلى كل من يهمه الأمر مفادها، أننا سنبقى حريصون على صون وكرامة جميع التلاميذ بهذه المؤسسة، وسنكون ندا للند وبقوة القانون، ضد كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي لكل التلاميذ.
وبه وجب الإعلام