تقدم كبير في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال واستمرار الدعم للساكنة
تقدم كبير في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال واستمرار الدعم للساكنة

السفير 24
أثمرت الجهود الميدانية لتنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال عن نتائج إيجابية، تجسدت في إعادة بناء وتأهيل أكثر من 15,100 منزل، بنسبة إنجاز بلغت 60%، مع توقعات بارتفاعها إلى 80% خلال الشهرين المقبلين.
تزامن ذلك مع تقليص عدد الخيام من 35,500 إلى 3,211 فقط، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة في مساكن تحفظ كرامتهم.
ورغم أن أقل من عام مر على بدء الأشغال، فقد سبقتها عمليات ضرورية شملت الإنقاذ، إحصاء المتضررين، وإزالة أنقاض 23,500 منزل منهار، رغم صعوبة التضاريس وصعوبة الولوج.
كما تم منح تراخيص البناء وفق معايير مضادة للزلازل، مع الحفاظ على الطابع المعماري والثقافي للمنطقة، بإشراف مهندسين معماريين ومكاتب دراسات مختصة.
في المقابل، لم تباشر 10% من الأسر المعنية البناء لأسباب تتعلق بمشاكل وراثية أو تأخر المستفيدين رغم تسلّمهم الدفعة الأولى من الدعم.
وقد باشرت السلطات المحلية تحذيرهم وحثهم على بدء الأشغال، مع التلويح باتخاذ إجراءات قانونية عند الضرورة.
أما الأسر التي تقع مساكنها في مناطق محظورة البناء، فقد استفادت من حلول بديلة، وبدأت أشغال التشييد. وواصلت الدولة دعم الأسر المتضررة طيلة 17 شهرًا، عبر صرف 2,500 درهم شهريًا للإيجار، إلى جانب 140,000 درهم أو 80,000 درهم لإعادة البناء، فضلًا عن توفير مساعدات غذائية لتلبية الاحتياجات اليومية.
ورغم التحديات الجغرافية واللوجستية، تواصلت وتيرة الأشغال بسرعة تُضاهي كبرى التجارب الدولية، التي تستغرق عادة 3 سنوات على الأقل لإتمام عمليات الإعمار، ما يعكس التزامًا قويًا بإعادة الحياة للمناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن.