الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية تدين إساءات الإعلام الجزائري للشعب المغربي وتاريخه
الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية تدين إساءات الإعلام الجزائري للشعب المغربي وتاريخه
السفير 24
أصدرت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بيانًا استنكاريًا أعربت فيه عن أسفها واستنكارها الشديد لما بثته القناة الجزائرية الرسمية من إساءات ومغالطات موجهة ضد الشعب المغربي وتاريخه، إذ وصفت المغاربة بعبارات مهينة وغير مسؤولة مثل “الجياع” و”الحفاة”، كما عمدت إلى تشويه تاريخ المسيرة الخضراء، التي تعتبر ملحمة وطنية مغربية، عبر عرض مشاهد من أحداث “إكديم إيزيك” لعام 2010 على أنها تعود لعام 1975.
وأكدت الجمعية في بيان استنكاري له توصلت “السفير 24” بنسخة منه على أن المسيرة الخضراء، التي جرت في عام 1975، كانت حدثًا استثنائيًا شارك فيه 350 ألف مغربي ومغربية من مختلف أنحاء المملكة بقيادة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، وبحضور وفود أجنبية، حيث هدفت إلى استعادة الصحراء المغربية بطريقة سلمية، مما رسّخ وحدة المغرب من شماله إلى جنوبه. وتأتي هذه المسيرة كجزء من التضحيات الكبرى التي قدّمها الشعب المغربي وجنوده الأبطال الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حماية الوحدة الترابية للمملكة.
واعتبرت الجمعية أن هذه الإساءات المتكررة من الإعلام الجزائري الرسمي لا تعكس سوى مستوى غير مسبوق من الانحدار الإعلامي، وهو ما لم تشهده الخلافات التاريخية بين البلدين. وأضافت أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يظل متمسكًا بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، كما أكد الملك في خطابه عام 2022، داعيًا إلى تعزيز العلاقات الإيجابية بين المغرب والجزائر لصالح الشعبين الشقيقين.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه التصرفات الإعلامية العدائية تتعارض مع أخلاقيات المهنة الإعلامية، ودعت المؤسسات الدولية المعنية بحرية الإعلام والصحافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من استخدام الإعلام كأداة للتحريض على الكراهية.
كما أدانت الجمعية بشدة اعتداءات عناصر جبهة البوليساريو على منطقة المحبس أثناء زيارة وفد رسمي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء لإطلاق مشاريع تنموية في المنطقة، معبّرة عن اعتزازها بالدور البطولي والاحترافي الذي تؤديه القوات المسلحة الملكية في التصدي لمحاولات الجبهة المستمرة.