اقتصادفي الواجهة

بتنظيم من القطب المالي للدار البيضاء و بشراكة مع مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.. مؤتمر يؤكد الحاجة الملحة لتمويل التنمية المستدامة في أفريقيا

بتنظيم من القطب المالي للدار البيضاء و بشراكة مع مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.. مؤتمر يؤكد الحاجة الملحة لتمويل التنمية المستدامة في أفريقيا

isjc

السفير 24

نظمت هيئة القطب المالي للدار البيضاء، يوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، بشراكة مع مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مؤتمرا خصص لتسليط الضوء على الإصدار الخامس لتقرير “ديناميات التنمية في إفريقيا: الاستثمار في التنمية المستدامة”، الذي أعد بشكل مشترك من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي ومركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويندرج هذا الإصدار، الذي تطرق لتحديات تمويل أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا، في سياق تواجه فيه القارة عجزا تمويليا يرتقب أن يرتفع إلى 1.600 مليار دولار أمريكي بحلول سنة 2030.

وهكذا، وبالنظر للتحدي الملح المتمثل في تمويل التنمية المستدامة في إفريقيا، أكد السيد سعيد الإبراهيمي، المدير العام لهيئة القطب المالي للدار البيضاء، أن القطب المالي للدار البيضاء، باعتباره منصة متميزة للاستثمار في إفريقيا، يضطلع بدور هام فيما يتعلق برفع هذا التحدي من خلال تيسير الولوج إلى رأس المال بالنسبة للمشاريع المتعلقة على وجه الخصوص بالطاقات المتجددة، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، والبنيات التحتية الخضراء.

من جهتها، شددت السيدة راغنيدور إيلين أرنادوتير، مديرة مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، على الحاجة إلى تطوير سلاسل القيمة الإقليمية بغية تحرير الإمكانات الاقتصادية للقارة، خاصة في القطاع الطاقي، وحماية القارة من الصدمات الخارجية. كما أكدت على أهمية دور منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAf)، التي قد تضاعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة لأفريقيا مقارنة مع المستويات المسجلة سنة 2017، من خلال تبني مواقف مشتركة بشأن القوانين المتعلقة بالاستثمار والمنافسة والملكية الفكرية.
من جانبها، أبرزت السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، المكانة جيو استراتيجية للقارة الإفريقية، مشيرة إلى التحديات التي تواجهها إفريقيا خصوصا فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبعد أن استحضرت السيدة بنعلي الخطاب الملكي السامي بمناسبة كوب 22، ذكرّت بأن المغرب أبرم ما لا يقل عن 40 اتفاقية شراكة حكومية مع دول إفريقية صديقة في مجالي الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.

وأشار التقرير الذي قدمه السيد آرثر مينسات، رئيس وحدة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بمركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى إمكانية سد العجز التمويلي من خلال تعزيز التنسيق الدولي والإقليمي، مؤكدا أن هذا العجز يمثل أقل من 0,2% من قيمة الأصول المالية العالمية وأن 10,5% فقط من الأصول المالية يمتلكها الأفارقة.

إلى ذلك، شكلت المائدة المستديرة، التي عرفت مشاركة السيد إسماعيل الدويري (التجاري وفابنك)، والسيدة جوستينا جروجان (المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، GIZ)، والسيد العربي الجعيدي (مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد)، والسيدة تشيبيدي مورمونج (أفريقيا 50)، مناسبة للتنويه إلى أن إفريقيا، رغم توفرها على مؤهلات كبيرة (النمو الاقتصادي، والموارد الديموغرافية والطبيعية)، تتأثر بشكل خاص بالأزمات التي ترفع من تكلفة رأس المال وتكبح الاستثمارات الدولية.
وبغية تعزيز ثقة المستثمرين وتعبئة التمويلات اللازمة، استعرض السيد ألكسندر كاتب، الخبير الاقتصادي ومؤسس تقرير التعددية القطبية (Multipolarity Report)، الفرص المتاحة لإفريقيا، والتي تتمحور حول ثلاثية “التنمية، والاستدامة، والتقليص من المخاطر التي قد تعترض الاستثمارات”.

وأجمع المشاركون في هذا المؤتمر، في اختتام نقاشاتهم، على إطلاق نداء إلى التعبئة العامة قصد تمويل أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا، مع التأكيد على الدور الهام الذي يتعين على الدول والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص الاضطلاع به لضمان استثمار أفضل لإمكانات التنمية الهائلة التي تتوفر عليها القارة.

وللتذكير، يندرج هذا المؤتمر ضمن سلسلة المؤتمرات “CFC Insights” التي دأبت هيئة القطب المالي للدار البيضاء على تنظيمها كل ثلاثة أشهر، بهدف إطلاع أعضاء القطب المالي والأطراف المعنية في المنظومة المؤسساتية والاقتصادية المغربية على الآفاق التي توفرها القارة الإفريقية.
معلومات حول هيئة القطب المالي للدار البيضاء:
هيئة القطب المالي للدار البيضاء هي المؤسسة المدبرة للقطب المالي للدار البيضاء، الذي يحتل المركز الأول على الصعيد الأفريقي وفقًا لتصنيف GFCI (مؤشر المراكز المالية العالمية) للعام السابع على التوالي، ويعد مركزا ماليا رائدا على المستوى القاري.

يوفر القطب المالي للدار البيضاء مناخا للأعمال آمنا وشاملا ومبسطا وجذابا بهدف تيسير الاستثمارات والعمليات بين أفريقيا وأوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط.

من أجل التواصل الإعلامي : هيئة القطب المالي للدار البيضاء، مصلحة التواصل: [email protected]

معلومات حول مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية:

يعد مركز التنمية التابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مقره بباريس، بمثابة منتدى تتقاسم به الدول الأعضاء وغير الأعضاء تجاربها في مجال سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ يقدم المركز خبراته وييسر الحوار بين هذه الدول.

ويهدف المركز إلى مساعدة صناع القرار في تحديد السياسات العمومية التي من شأنها تحفيز النمو وتحسين الظروف المعيشية في الاقتصادات النامية والناشئة. والمغرب عضو بهذا المركز منذ عام 2009.

معلومات حول مفوضية الاتحاد الأفريقي:

مفوضية الاتحاد الأفريقي هي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأفريقي. وتشرف المفوضية على تنسيق جهود الدول الأعضاء في عدة مجالات، من قبيل السلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بحقوق الإنسان.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى