حد السوالم .. وفاة طفلتين شقيقتين حرقا بعد إشتعال النيران بسكنهم العشوائي
حد السوالم .. وفاة طفلتين شقيقتين حرقا بعد إشتعال النيران بسكنهم العشوائي
السفير 24 – س. ب
إهتزت ساكنة دوار أولاد علال، التابع نفوديا لجماعة الساحل أولاد حريز، ليلة أمس السبت 27 يناير الجاري، على خبر إشتعال النيران داخل سكن عشوائي، وإحتراق طفلتين شقيقتين كانتا بداخله، تتراوح أعمارهما مابين 8 و 10 سنوات، بعدما كانتا قد خلدتا للنوم في غياب والدتهما عن المسكن .
ووفق مصادر جريدة “السفير 24” الإلكترونية، فإن سبب نشوب الحريق نجم عن محاولة إحدى الضحيتين إشعال الشمع للإضاءة، ربما بسبب خوفهما من ظلمة الليل، لكونهما كانتا بمفردهما، فالبرغم من تدخل ساكنة الدوار في محاولة منها لإخماد الحريق وتخليص الطفلتين، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل .
وأضافت نفس المصادر، بأن الواقعة عجلت بحضور سيارة الإسعاف، التابعة لجماعة الساحل أولاد حريز، التي تم منع سائقها من الولوج إلى مكان الحادث ورشقها بالحجارة من طرف بعض الفضوليين، إلى حين وصول دورية لرجال الدرك الملكي، التي هدأت الوضع الأمني وقامت عناصرها بالمعاينات الأولية والإجراءات القانونية، ليتم نقل جتثي الضحيتين صوب مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، من أجل إخضاعهما للتشريح الطبي، لفائدة البحث القضائي، الذي يشرف عليه الوكيل العام للملك بإستئنافية سطات .
فيما تسائل بعض المواطنون، عن سبب غياب الأم في هاته الساعة المتأخرة عن المسكن، وتركها لطفلتين صغيرتين لوحدهما يصارعان ألسنة النيران، مضيفين بأن هذا المسكن المسقف بالقصدير و المحاط بالبلاستيك الأسود على علو 3 أمتار تقريبا، الذي إحترقت بداخله الطفلتين الضحيتين هو سكن عشوائي، وزاد نفس المواطنون، بأن المعنية بالأمر التي تعيش بدون زوج، كانت تقوم بالبناء داخل هذا الصندوق المحاط بالبلاستيك الأسود خلسة بالنهار، بعد أن قامت بوضع لافتة على باب كتب عليها إسم *تعاونية نساء أولاد علال الساحل* على باب المكان المسيج والمغطى بالبلاستيك الأسود، للتمويه عما تقوم به من مخالفات في مجال البناء داخله .
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، أين هو دور عون السلطة المحلية وقائد قيادة الساحل أولاد حريز ؟ الذي تقاعس في القيام بواجبه لتطبيق القانون، ليكون بدوره متورط في هاته الواقعة المفجعة، فما حدث للطفلتين البريئتين تتحمل فيه والدتهما واجب المسؤولية التقصيرية، لأنها قامت بتعريض حياة طفلتين بريئتين لا حول لهما و لاقوة للخطر، مما يستوجب معه فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، حسب تصريحات مجموعة من المواطنين التي قابلهم طاقم السفير 24 .