السفير 24
قررت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، معاقبة الجزائري عادل عمروش، مدرب المنتخب التنزاني، بالإيقاف لمدة 8 مباريات وغرامة مالية قدرها 10 ألاف يورو.
وجاءت هذه العقوبة على خلفية اتهام عمروش، في تصريحات إعلامية، الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ”الكولسة” و”التحكم في تعيينات الحكام”، والتأثر على نتائج المباريات.
وعلى خلفية هذه التصريحات، استدعت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم الجزائري عادل عمروش، مدرب منتخب تنزانيا، للمثول أمامها، أمس الخميس.
وحسب المصادر ذاتها فإن هذا الاستدعاء من قبل اللجنة التأديبية للكاف جاء بعد شكوى رسمية من الجامعة الملكيةالمغربية لكرة القدم، مستدلة بتصريحاته الموثقة تلفزيونيا.
ورفض الاتحاد التنزاني لكرة القدم، في وقت سابق، التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب بلاده، الجزائري عادل عمروش، الذي وجه اتهامات إلى المغرب في شخص الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال رئيس الاتحاد التنزاني لكرة القدم، والاس كاريا، في تصريح لوسيلة الإعلام المحلية “عزام تي في”: “لا نؤيد تصريحات مدربنا عادل عمروش”.
وأعرب عن رفضه القاطع لتصريحات المدرب الجزائري، مؤكدا أن اتحاد بلاده يحترم المغرب لجهوده الدؤوبة من أجل تطوير كرة القدم، وأشار المسؤول الكروي التنزاني بالقول: “سنعرف كيف نتصرف إزاء التصريح الطائش والمستفز للمدرب عمروش”.
وكان مدرب تنزانيا، الجزائري عادل عمروش، قد صرح قائلا: “انهزمت في النتيجة أمام المغرب، ولكنكم تعلمون قوة الاتحاد المغربي، فهم قوة ضاربة حاليا في القارة، كنا نرغب في اللعب زوالا لكننا لعبنا المواجهة في المساء”.
وأضاف في تصريح سابق: “هم من يسيرون الكرة الأفريقية، ونحن من المتتبعين الآن، تم فرض الأمر علينا، وحتى الحكام يتم اختيارهم وفقهم، إذا تأهلنا سنتأهل دون كولسة أو بمساعدة طرف آخر”.
غير أن المدرب الجزائري عاد لاحقا، ليوضح بشأن تصريحاته المسيئة للمغرب، والتي اتهم من خلالها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بـ”الكولسة” و”التحكم في تعيينا الحكام”، معتبرا أن تصريحه تم تأويله بشكل خاطئ.
وقال عمرو، في الندوة الصحفية التي سبقت مواجهة المغرب وتنزانيا بكأس إفريقيا: “لن أتحدث عن أي أمر خارج كرة القدم ولسنا هنا للتكلم عن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع”.
وعن قوة المغرب داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أوضح المدرب الجزائري: “عدد من الاتحادات الكروية كانت قوية داخل “الكاف” في وقت من الأوقات وكيف ما كانت مصر وتونس قويتين مثلا سابقا فالوقت حان للمغرب، على حد قوله.
وتابع: “المغرب من أحسن المنتخبات في العالم لما يمتلكه من نوعية الاعبين والفكر التكتيكي لمدربه، الفريق الذي يفوز على البرازيل لا يمكن أن أقول أنه يفوز بالحظ لا أحد يمحي تاريخ المنتخب المغربي ونتائجه ترد على الجميع”.
وأضاف: “لا نتواجد هنا من أجل اللهو ولكن في الوقت نفسه أهدافنا تختلف عن المنتخب المغربي، من الصعب مجابهة المنتخب المغربي ولاعبوه الكبار مرة أخرى، نهدف للظهور بوجه مشرف أمام منتخب كبير لتحسين صورتنا، نحن واقعيون ونعلم حجم منافسنا ومدى قوته”.
وانهزم المنتخب التنزاني بثلاثية نظيفة أمام نظيره المغربي لحساب الجولة الأولى من المجموعة السادسة من نهائيات كأس أمم إفريقيا المنظمة بساحل العاج.