في الواجهةمجتمع

الى أين يتجه مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.. معدات حديثة معطلة وادارة غائبة واهمال للمرضى

الى أين يتجه مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.. معدات حديثة معطلة وادارة غائبة واهمال للمرضى

isjc

السفير 24

تحول مستشفى مولاي عبد الله التابع لعمالة المحمدية إلى شبه سوق أسبوعي، ضوضاء وجلبة صراخ وعويل لا ينقطع، بل وتحول حراس الأمن الخاص إلى ممرضين ومسعفين ، يتكلفون بإستقبال المرضى ويقومون بعمليات التسجيل وكل الإجراءات.

مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية قنبلة موقوتة، فبعد عدد من المكالمات الهاتفية الواردة على جريدة “السفير 24” طالب اصحابها من طاقمها الصحفي، القيام بزيارة للوقوف عن كتب على الوضعية الكارثية لأكبر مستشفى بالمدينة، لبت الجريدة نداء الاستغاثة المستعجل للوقوف عن قرب على الحالة الصحية لهذا المرفق الصحي العمومي، ففي جولة استطلاعية قادتنا إلى مرافقه، كانت الكارثة حين وقفنا على المحسوية والزبونية التي تصنع يوميات المرضى أمام انعدام الرقابة، والضحية مريض يئن وأم تتألم على فلذة كبدها، بعدما غاب الضمير الإنساني والمهني في أنفس أطباء وصفوا أنفسهم بملائكة الرحمة.

وحسب مصادر “السفير 24″، فان مستشفى مولاي عبد الله أصبح لا يتوفر على برنامج عمل واضح نابع من الحاجيات الضرورية المطلوبة في العرض الصحي بعمالة المحمدية ، حيث أن المعدات بيو طبية تدفع بالطبيب المعالج الى ارسال المرضى صوب المختبرات الخاصة لاستكمال التحاليل الطبية اللازمة التي من المفروض توفرها بالمستشفى العمومي بشكل مستمر، طبقا لحزمة العلاجات المنصوص عليها من طرف الوزارة الوصية.

ويعرف المستشفى فوضى يمكن وصفها بالعارمة، بعد الغياب المستمر لبعض الأطر الطبية الذين لا يلجون المستشفى الا مرتين في الأسبوع فقط، كما أن الإمكانيات والمعدات والاليات المتوفرة التي يحتوي عليها ضعيفة جدا، مقارنة مع عدد الوفود والحالات المتنوعة القادمة إليه من مختلف المناطق التابعة له، وزادها سوء التسيير.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المستشفى يتوفر على معدات حديثة الاقتناء لم يتجاوز عمرها السنة تعرف تعطلا مستمرا رغم كلفتها الباهضة الثمن، الشيئ الذي يطرح التساؤل حول هذه الصفقة الفاشلة، و مدى احترامها لدفتر التحملات الخاص بالصفقات العمومية ، وكذلك جودة المعدات موضوع هذه الصفقة الشيء الذي يلزم الوزارة الوصية بفتح تحقيق حولها.

كما تطرح التساؤلات حول صاحب مقصف متواجد داخل بناية المستشفى ، الذي يعتبر تواجده غير قانوني بعد تأسيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الصحة، الذي ينص على أن واجبات كراء المحلات أو المقاصف داخل أبنية المستشفيات أصبحت مستخلصاتها تمر في حساب المؤسسة، ليبقى السؤال المطروح حول وجهة هذه الواجبات الشهرية.

مستشفى مولاي عبد الله يعاني حالة متأخرة من الإهمال، كل شيء هناك لا يدل على أنه مستشفى يهتم بالصحة المفقودة في داخله، ولا تشعر بأنك في مستشفى، إلا عندما تقف أمام المدخل الرئيسي، حيث “اللافتة” العريضة التي توضح أنه مستشفى تابع لوزارة الصحة.

هذا يدل على سوء التسيير والتدبير وغياب الإدارة الرشيدة لمديرة المستشفى التي لا زالت لم تستيقظ بعد من سباتها، ومازالت لم تستوعب بعد معنى الصحة العامة، وتفتقد إلى معنى القائدة الحكيمة الرزينة التي فشلت في خلق شراكات مع فعاليات المجتمع المدني والهيئات السياسية والحقوقية، والدليل استشارتها الدائمة مع أحد النقابيين النافدين خارج تراب عمالة المحمدية، الذي يدخل في “الشادة والفادة” وزرع الفتنة بين الأطر الادارية بعدما زرع انعدم الانسجام وروح الفريق داخل هذا المرفق الصحي الحيوي، هذا المسؤول النقابي سنتفصل في خروقاته وفضائحه الكبيرة في مقالات قادمة. 

وطالب المتصلون من خالد أيت الطالب وزير الصحة ، بإخراج مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية من دائرة التهميش وسوء التسيير والتدبير، ووضع حد لمعاناة الساكنة، إلى جانب مجموعة من المطالب التي يطالب السكان بالبحث فيها مما يجعل عدة أصوات تطالب من عامل عمالة المحمدية السيد هشام المدغري العلوي، بتفعيل سلطاته لمراقبة ما يجري بهذا المستشفى العمومي الذي يعيش كل أشكال الإهمال من طرف ادارته العاجزة عن السير به الى الأمام والحفاظ على صحة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يولي أهمية كبيرة وقصوى لصحة رعاياه الأوفياء .

يتبع..

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى