في الواجهةكتاب السفير

تخليد اليوم الوطني للمقاومة .. الشهيد محمد الزرقطوني 

تخليد اليوم الوطني للمقاومة .. الشهيد محمد الزرقطوني 

isjc

السفير 24 – بقلم: أحمد لعيوني

يعرف اسم الزرقطوني عند الجيل المتأخر أو الصاعد في الغالب بشارع الزرقطوني، كأطول شارع بالدار البيضاء، وفي جل مدن المغرب. وقد تحمل هذا الاسم مؤسسات تعليمية. ونود في هذا الورقة تسليط بعض الضوء على شخص الزرقطوني الرجل والمقاوم، بمناسبة اليوم الوطني للمقاومة.

ولد محمد الزرقطوني سنة 1927 بدرب السوينية بالمدينة القديمة بالدار البيضاء. بالمنزل الذي يسمى الزاوية. ينحدر والده محمد بن علي من نواحي الصويرة، ينتمي لسيدي محمد بوزرقطون دفين قبيلة الشياظمة. كان مقدم الزاوية الحمدوشية الصوفية منذ التحاقه بجماعة الدرسة بفاس، قبل انتقاله إلى الدار البيضاء. أكمل محمد الزرقطوني حفظ القرآن الكريم بالكتاب التابع للزاوية الحمدوشية في سن الرابعة عشر، ثم التحق بالمدرسة العبدلاوية العصرية الحرة التي أنشأها الوطنيون (رجال الحركة الوطنية) بالمدينة القديمة بداية الأربعينيات. والدته خدوج بنت الرايس، من أصل فاسي. كان محمد هو بكر الأسرة التي تتكون منه ومن ثلاث أخوات.

انقطع محمد مبكرا عن الدراسة، ليحترف عدة مهن وأنشطة، فبدأ عاملا في محل بيع الخشب لدى الفرنسيين، ونشط في الحركة الكشفية، وفرق الكرة الحرة، والفرق التمثيلية، ثم تاجرا في بيع الكتب واللوازم المدرسية، وتجليد الكتب القديمة. وظل يطالع بعض الكتب والجرائد، وجذبه ما تحمل من أخبار سياسية وطنية، أو ما يتعلق بأخبار الحرب العالمية الثانية، وبداية موجة حركات التحرر من الاستعمار عبر العالم، وبالخصوص في العالم العربي. وهذا ما جعله يشعر في قرارة نفسه بأن المغرب سينال استقلاله في يوم ما. وكان يرى أن الكفاح الذي بدأ سياسيا بظهور الحركة الوطنية، فإن لم يؤد مفعوله، فينبغي أن يتوجه إلى العمل المسلح، لأن الاستعمار استولى على البلاد بقوة السلاح، فإن تحريرها لابد أن يكون بقوة السلاح. انضم مبكرا إلى الحزب الوطني الرئيسي في ذلك الوقت، حزب الاستقلال. وكان قادة هذا الحزب قد نشروا في 11 يناير 1944 أول بيان للمطالبة رسميا بإنهاء الحماية. أسس أول منظمة سرية تابعة لحزب الاستقلال تدعو إلى الكفاح المسلح.

كانت انطلاقة محمد الزرقطوني من الدار البيضاء بالمدينة القديمة، التي عاشت ويلات الاستعمار الفرنسي منذ مطلع القرن العشرين، عبر محطات بارزة، أشدها مأسوية وتنكيلا بسكانها، القصف المدفعي من البوارج الحربية في شهر غشت 1907 وما تلاها بعد عملية إنزال القوات الفرنسية بها. وكان يلاحظ آثار هذا القصف بادية على أسوار المدينة القديمة ومبانيها التقليدية، التي تتسم بمظاهر التهميش والبؤس، بينما تحيط بها أحياء راقية يسكنها الأوربيون الذين يعيشون حياة الرفاهية. هي فوارق طبقية واحتقار لمن كان يسميهم المستعمر الأهالي من المهمشين. هذه من بين العوامل التي أيقظت الحس الوطني لدى الفتى الزرقطوني في سن مبكرة. ثم جاءت أحداث 7 أبريل 1947 المعروفة بضربة ساليغان التي أدت إلى مقتل أزيد من ألفي شخص من السكان العزل، وخاصة بدرب الفدا ودرب الكبير الذي يوجد به نصب تذكاري يخلد لهذه المجزرة البشعة، والتي افتعل مسبباتها حاكم الدار البيضاء فيليب  بونيفاص. وكان هدفه التشويش على رحلة السلطان محمد بن يوسف إلى طنجة الدولية لإثارة انتباه دول العالم بمطالبة المغرب باستقلاله عن فرنسا واسبانيا في إطار موحد من شماله إلى جنوبه. وألقى بها خطابه الشهير يوم 9 أبريل 1947.

انخرط محمد الزرقطوني في حزب الاستقلال سنة 1946. وتزوج في نفس السنة من هيبة بنت بويه الشيظمي، التي خلف منها عبد الكريم وشوقي. توفيت سنة 1951. وفي سنة 1952 تزوج امرأة أخرى هي السيدة السعدية العلمي، ليحافظ على استقراره النفسي. وتم في البداية تكليفه بتوزيع المنشورات، وكان يقوم بالمهمة على وجه حسن، نظرا لشجاعته وجرأته في اختراق الأحياء والأسواق، والأماكن الغاصة بالناس، وذلك في إطار من الحيطة والحذر، لما كان يتمتع به من يقظة وفطنة وذكاء. وكان فتى جميل المحيا لا يثير الشكوك.

 انضم إلى جماعة اتحاد الجنوب بنفس الحزب، وأصبح عضوا في أول خلية مسلحة بالمدينة القديمة بالدار البيضاء (معلمة المغرب ص. 4640).

حينها انتبه محمد الزرقطوني إلى ضرورة مواجهة أبناء الوطن، قبل المستعمر، وانطلاقا من الدار البيضاء، رافعا شعار “العنف لا يواجه إلا بالعنف”. وفي سنة 1948 كون خلية “القانون المحروق” بالدار البيضاء، رفقة سبعة أفراد آخرين كخطوة أولى لتأسيس تنظيم مسلح يزعج القوى الاستعمارية. من بينهم : محمد منصور، الفقيه البصري، سعيد بونعيلات، حسن صفي الدين الملقب بالأعرج، الحسين برادة.

قرر هذا التنظيم في البداية بتصفية الخونة المتعاونين مع الاستعمار. ومن خلال شهادة رفيقه الحسين برادة، فإن فكرة حرية المغرب واستقلاله ملأت على محمد الزرقطوني تفكيره وحياته، وطوقت عنقه في كل حركاته وسكناته. وكان على قناعة تامة بأن القضاء على المستعمر يستوجب القضاء على المتعاونين معه من المغاربة، إيمانا منه بوجوب تطهير البلاد من الخونة. وأصبح محمد الزرقطوني من خلال التنظيم السري الذي أسسه هو المنسق والعقل المدبر لكل العمليات الفدائية التي ستشهدها المدينة مطلع الخمسينيات.

 كانت هذه الخلية تتكون في بداية تأسيسها من محمد صدقي، مولاي علي المصلي، مصطفى الطنجاوي، سعيد المنوزي، شعيب شجاع الدين. ومنذ تاريخ 7 أبريل 1951 جاءت مرحلة تكوين قيادة التنظيم السري المسلح، ومقرها درب السلطان، وعدت على الشكل التالي : عبد الله الصنهاجي، محمد الزرقطوني، التهامي نعمان (والد السوسيولجية سومية نعمان جسوس)، حسن حريشي، الملقب بالعرايشي، سليمان العرايشي والحسين برادة (عن كتاب : “انطلاق المقاومة المغربية وتطورها” حسن العرايشي). وفي سنة 1952 انضم إلى الجماعة محمد منصور  بالحاج الحريزي ومحمد بن أحمد أجار. وعرف التنظيم بالمنظمة السرية لاحقا.

في سنة 1952 تألق محمد الزرقطوني في تنظيم حفل عيد العرش 18 نونبر الفضي في مدينة الدار البيضاء باستقطاب صحفيين من أمريكا الجنوبية، وعمل على رفع 12 راية للدول العربية، مما خلف قلقا للمستعمر الفرنسي، وطوقت قواته ساحة الاحتفال. حينها قام الزرقطوني بإخراج وفد الصحفيين حماية لهم من البوابة الخلفية للاحتفال دون أن يشعر بهم رجال الشرطة. كما قام بإنزال الرايات بالتصفيق والزغاريد، محولا الهزيمة إلى انتصار (ق. الجزيرة).

 وبعد سنة 1952 تقلص ارتباط التنظيم السري مع حزب الاستقلال، واستقطب الزرقطوني العديد من الأشخاص. بدأ حينها الخروج إلى غابة وادي النفيفيخ قرب المحمدية أو وادي إيكم قرب الصخيرات، بداعي القيام بأنشطة الكشفية في الظاهر، التي كان يمارسها منذ صغره. بينما في باطن الأمور، أنه ورفاقه كانوا يتدربون على استعمال السلاح وطريقة تخزينه وإخفائه طبق السرية المطلوبة، وتلقي دروس في فنون الحرب. وفي رواية المقاوم بوشعيب رغيب الشرقاوي، أن الزرقطوني بعث رسالة إلى السلطان سيدي محمد بن يوسف، من بين ما جاء فيها ” احرق ولا تمزق، إن العدو ينسق” وبعد مرور حوالي شهر حل أحد الأشخاص يدعى الفقير الركَيبي موفدا من طرف السلطان يحمل جوابه وهبة ملكية بشعار ” سر على بركة الله”، تعتبر بمثابة الضوء الأخضر من محمد بن يوسف لدعم وتشجيع المقاومة المسلحة.

كان زعماء حزب الاستقلال يأملون بإمكان الوصول إلى تسوية سلمية مع فرنسا، لكن نفي سيدي محمد بن يوسف وتنصيب السلطان المزيف، محمد بن عرفة، أدى إلى ظهور جماعات سرية، ولو كانت متفرقة، لكنها تنادي بالعمل المباشر، وتنظيم المقاومة المسلحة ضد المستعمر وأعوانه. وفي شهر غشت 1953  كانت فرقة محمد الزرقطوني ضمن أربع جماعات من المقاومين التي انتقل أفرادها إلى مراكش لمحاولة القضاء على ابن عرفة أثناء تنصيبه سلطانا.

كون محمد الزرقطوني مع جماعة من المقاومين خلية “اليد السوداء” السرية، وكان يديرها عبد السلام بناني (حكم عليه بالإعدام في سنة 1954 باسمه الحركي : الفقيه، ولم ينفذ). استلهم هذا التنظيم من المنظمة التي تأسست سنة 1911 في صربيا لمحاربة الاحتلال النمساوي- المجري، وكانت من عملياتها إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى على اثر اغتيال الأرشيدوف فرانتس فيرديناند ولي عهد إمبراطور النمسا وزوجته بمدينة سراييفو. كما نشأت في مصر اليد السوداء بنفس المبادئ من أجل مقاومة الاحتلال البريطاني، وتكونت من الجهاز السري التابع لثورة 1919 بقيادة عبد الرحمان فهمي. أحدثت منظمة اليد السوداء بعد صدور أحكام تتراوح بين 20 سنة سجنا والنفي والإعدام التي انطلقت في 22 يونيو 1953 في حق العديد من أعضاء الحركة الوطنية. كان من بين أهدافها بالإضافة إلى الكفاح المسلح، تنظيم قنوات التمويل والتسليح، وتأمين ممرات لتنقل الفدائيين إلى الشمال، ومخططات الاغتيال والتسيير. توزعت المنظمة إلى فروع عبر التراب المغربي باستعمال السلاح والعمل الفدائي. واحتفظت بكيانها حتى حصول المغرب على الاستقلال. واستطاعت إيقاف حركة الكثير من العمليات البوليسية، غير أنها لم تكن قادرة على الدخول مع القوات الفرنسية في حرب مباشرة. لذلك اتخذت الخطوات الأولى في نهاية 1953 لتنظيم جيش التحرير الذي كان يقوم بالتدريب انطلاقا من المنطقة الإسبانية (التطورات السياسية في المملكة المغربية).

قام محمد الزرقطوني بتدبير وتنفيذ عملية السوق المركزي، مارشي سنطرال بالدار البيضاء يوم 14 دجنبر 1953، تزامنا مع أعياد الميلاد المسيحية. خلفت 19 قتيلا من الفرنسيين، كرد فعل على نفي السلطان محمد بن يوسف ليلة عيد الأضحى الذي يعتبر مناسبة دينية ذات قدسية بالغة لدى المغاربة. اعتقل عقبها محمد منصور وآخرون. حينها تعرفت السلطات الفرنسية على اسم محمد الزرقطوني مدبر العملية، وتعقبت أثره، وكان قد سافر إلى فاس للابتعاد عن بوليس الدار البيضاء، والاستمرار في تسيير العمليات المسلحة، والعودة إلى الدار البيضاء متسترا كلما تطلب منه العمل الفدائي ذلك. ومنها قيامه بتصفية المخبر عبد العزيز الزواق في يوم 12 مارس 1954 بالدار البيضاء. كما خطط للهجوم على خليفة الباشا بمقاطعة باب الفتوح بفاس في فاتح ماي 1954. 

وكان محمد منصور الحريزي ومحمد السكوري هما من تكلف، بتفجير القطار السريع الرابط بين الدار البيضاء ومدينة الجزائر يوم 7 نونبر 1953، بوضع قنابل صنعت بوسائلهم الخاصة، بالقطار الذي انفجر مباشرة بعد خروجه من محطة الرباط. خلفت هذه العملية 12 قتيلا، وعشرات الجرحى من الفرنسيين، وتدمير عربات القطار بكاملها.

اعتقل أحد أصدقائه بفاس، وهو البشير شجاع الدين، مدرس في إحدى المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء. ثم بدأ البحث عن الزرقطوني بعدما ذُكر اسمه في إحدى جلسات الاستنطاق والتعذيب. ومما يذكر أنه كان شديد الحيطة والحذر. كان يغير مسكنه باستمرار، وكان يغير حتى اسمه، وكان لقبه الحركي هو عمر لتمويه المخبرين. ولكن هذه المرة تورط المدعو سعيد في عملية وشت بالزرقطوني للبوليس الفرنسي. وكان سعيد صهرا للمقاوم البشير شجاع الدين، ورغبة منه في إخراج زوج ابنته من المعتقل، أخبرهم  بمكان سكن الزرقطوني، واتصل به حين كان بفاس لطمأنته على العودة إلى منزله بالدار البيضاء. ومن الشهود على هذه المكيدة، يتحدث أحد رفاقه في النضال والكفاح، مولاي عبد السلام الجبلي في كتابه : “أوراق من المقاومة المغربية” : اتهم بعض رفاقه عائلة زوجة البشير شجاع الدين بلعب دور مع الشرطة مقابل إطلاق سراح البشير. بينما ظهرت لآخرين فرضية أخرى تستنتج من كون رجال الشرطة أوهموا والد زوجة البشير حتى طمأنوه بأن ملف قضية هذا الأخير قد طرح جانبا. فشاع الخبر، وكان خبرا مزيفا الغرض منه استدراج الزرقطوني لأجل اعتقاله. وحين عودته إلى منزله بحي سيدي معروف، درب البلدية بدرب السلطان، لحقه البوليس السري، فجر يوم 18 يونيو 1954. ولما أدرك أن القبض عليه أصبح واقعا لا مفر منه، تناول حبة من سم السيانيد القاتل التي كان يتوفر عليها كثير من المقاومين، وذلك قبل دخول البوليس إلى المنزل، حتى لا يجبر أثناء التعذيب على ذكر رفاقه في الكفاح، وأماكن حفظ الأسلحة. وبما أنه كان على موعد مع مجموعة من المقاومين بمنزله، وبعد اعتقاله وقفت زوجته السعدية أمام النافذة مشيرة إلى القادمين بالابتعاد ملوحة لهم بأن أمرا خطيرا قد حدث. ولما قبض عليه أوصى زوجته الثانية بالاهتمام والعناية بابنيه، عبد الكريم وشوقي. محققا بذلك وعده الذي صرح به أمام رفاق السلاح “أعدكم أنه في حالة إلقاء القبض علي فسيلقون القبض على جثة هامدة”. وهو ما تأكد بالفعل، فما كادت سيارة الشرطة تصل إلى مخفر المركز بشارع الروداني الحالي حتى وجدوا الزرقطوني جثة هامدة. وفي هذا الصدد يضيف مولاي عبد السلام الجبلي ” إن الزرقطوني ضحى بحياته من أجل الوطن وحفاظا على سر العمليات الفدائية ورفاقه ومخازن الأسلحة حتى لا تجبره الشرطة على الاعتراف تحت التعذيب”. كما يؤكد مولاي عبد السلام الجبلي من خلال شهادته، ربطت بيني وبين الشهيد الزرقطوني علاقة وطيدة، وكنا لا نخفي عن بعضنا أي معلومة شخصية أو عامة، باستثناء الأسماء حتى لا يسئ اعتقال أحدنا لباقي أعضاء الخلايا أو ضرر للجماعة. وكنا نتصل ببعضنا في منزل بدرب السلطان عند المناضل عبد الرحمان الورضاني، وأحيانا في أماكن أخرى. وكان لصاحب هذا المنزل وزوجته الحاجة بريكة دورا هاما في تاريخ المقاومة المغربية باعتباره أحد مراكز الاجتماع واللقاء ووضع الخطط والتخفي.

 وخلفه بعد استشهاده رفيقه في المقاومة عبد الله الصنهاجي، الذي أصبح رئيس جيش التحرير في منطقة الناظور، ومن بين القادة الآخرين الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي تولى قيادة جيش التحرير في الريف الإسباني.

وتجسيدا لقيم الوفاء لأرواح الشهداء الطاهرة والإشادة بأعمالهم الجليلة، ونضالاتهم الخالدة من أجل عزة الوطن وكرامته، والدفاع عن مقدساته، والحفاظ على مقوماته وثوابته، وتخليدا لذكرى رجال المقاومة، والتأريخ لها وترسيخها في وجدان أجيال المستقبل وأذهانهم، تقرر تخصيص يوم 18 يونيو يوما وطنيا للمقاومة. وهو اليوم الذي استشهد فيه البطل المغوار محمد الزرقطوني سنة 1954 وعمره لم يتجاوز 27 سنة.  

وبعد عودة الملك محمد الخامس من المنفى، وبتاريخ 18 يونيو 1956، قام بزيارة قبره بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء للترحم عليه وعلى باقي رفاقه في الكفاح. وعند وقوفه على قبره ألقى كلمة بالمناسبة، من بين ما جاء فيها : “إن الشعب المغربي مفطور على الاعتراف بالجميل، ولن ينسى أولئك الذين كان لهم الفضل سواء بالسلاح أو باللسان أو بالمال، وإنه جدير بذكرى المكافحين أمثال محمد الزرقطوني وعلال بن عبد الله أن يخصص لهم يوم يكون أحد أيامنا المشهودة، لتكون ذكرى لائقة بنضالهم، ناطقة بعظمة كفاحهم”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى