في الواجهةمجتمع

مركز محمد حسن الوزاني يفتح أبوابه لمناقشة كتاب “دول في مهب التحولات الجيوستراجية”

مركز محمد حسن الوزاني يفتح أبوابه لمناقشة كتاب "دول في مهب التحولات الجيوستراجية"

isjc

السفير 24  | أفريلي مهدي – صحافي متدرب

في إطار اللقاءات العلمية الشهرية برسم سنة 2022 تقرر يوم السبت 29 أكتوبر 2022 في مقر مركز حسن الوزاني الكائن بـ53 زنقة علال بن عبد الله بالدار البيضاء على الساعة الثالثة بعد الزوال تنظيم حوار حول كتاب الأستاذ المصطفى المعتصم بعنوان ” دول في مهب التحولات الجيوستراجية”. 

وقد افتتح صاحب الكتاب والأستاذ الجامعي المتقاعد والفاعل السياسي كلمته بالشكر الجزيل للسيدة حرية محمد حسن الوزاني التي رحبت بفكرة مناقشة كتابه بمركز محمد حسن الوزاني للديمقراطية والتنمية البشرية، وقد تطرق في بداية الحوار بأت تاريخ خروج كتابه للوجود كان قبل حرب أوكرانيا وليس بعدها كما هو متداول لدى البعض ، كما أشار إلى سير العالم نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب منتدا بشدة نظام أحادي القطبية الذي نتج عنه احتلال العراق دون جبر إسرائيل على التحلي بما تضمنته المعاهدات الدولية ، موضحا بأن دول العالم العربي تعاني مشاكلا كثيرة سببها نظام أحادي القطبية ، كما أعرب عن تأسفه لمناقشة الإعلام لقضايا تافهة في ظل التغاضي عن قضايا اجتماعية هامة ، وأنهى كلامه بتوجيه الشكر مرة أخرى لمركز محمد حسن الوزاني على منحه الفضاء لمناقشة كتابه .

وقد تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ الجامعي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء خالد البكاري الذي أعرب في بداية الأمر عن سعادته بتواجده في المركز وشرع في الحديث عن العلاقة التي كانت تجمعه بحسن الوزاني معتبرا بأنه سابقا كان يظن بأن رواد الحركة الوطنية مجرد موجة لها وقت محدد وينتهي وجودها ولكنه أدرك بعد تعرفه على حسن الوزاني الذي أخبره بأن الاعتزاز بالبعد الوطني وبالهوية المغربية لديهم لا يمكن لأي قوة الحد منه ،وبأن مشكلة الغرب مع الدولة العربية ليست مرتبطة فقط بنهب الثروات بل شملت أيضا احتكار الديمقراطية. 

تم تطرق خالد البكاري فيما بعد إلى قضية انهيار الاتحاد السوفياتي وردة فعل الاشتراكيين الذين اعتبروا بأن الأمر محزن للغاية ، بينما الحركات الإسلامية اعتبرته انتصارا للإسلام في ظل الغزو السوفياتي لباكستان، كما أشار إلى أن العالم بأسره سوف يدفع ضريبة انهيار الاتحاد السوفياتي ، مؤكدا بأن القضية الفلسطينية تعيش أسوء أيامها مسلطا الضوء على الانهيار الكبير للنظام العربي ،مختتما كلامه بالتطرق إلى إمكانية سقوط القطبية الأحادية وبأن التحكم الأمريكي في العالم مهدد ببروز قطبيات أخرى وبأن المصطفى المعتصم يعتبر في كتابه بأن إنهيار القطبية الأحادية هي مسألة حتمية ومصير لا مفر منه ، وخير دليل على ذلك فشل أمريكا في تعبئة الحلفاء معتبرا بأن أمريكا تعيش أزمة نظام نيوليبيرالي كما سلط الضوء على قضية تزويد أمريكا لأوروبا بالغاز بأثمنة مضاعفة على الرغم من أن أوربا حليفة لها وبأن أمريكا لا تنسى بأنه يحركها إضعاف أي قوة مما دفع ماكرون إلى دعوة فرنسا لبناء جيش أوربي موحد ، وختم كلامه بأن أمريكا تعاني من مشاكل في سوريا وفشل أمريكا في تعبئة الحلفاء اليوم بينما كانت بالأمس تحرك الحلفاء كيفما تشاء وانتفاضة بعد دول الخليج حول البعض الأمور التي يوجد بها تحكم أمريكي كما وقد اعتذر عن عدم استكماله للعديد من النقاط والأحداث والمواضيع التي يتضمنها الكتاب .

ومباشرة بعد انتهاء خالد البكاري تناول الكلمة الإعلامي والباحث في القانون العام عبد الحفيظ السريتي الذي استهل كلامه بتهنئة المصطفى المعتصم على هذا الكتاب معتبرا بأن الكتابة في مثل هذه المواضيع مغامرة نظرا للمصداقية الكبرى التي اكتسبها الكتاب مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية ، تم انتقل فيما بعد إلى القول بأن النظام الأحادي القطبية يعيش مشاكلا كثيرة ومصيرا مجهولا كما أشار إلى عدم تمكن أمريكا من ضبط النظام الدولي ودعمه الفوضى في مناطق معينة وقد استدل بالربيع العربي كمثال مبرزا بأن الوضع العربي شهد مرحلة من الفوضى والضياع ، وبأن العديد من التنبؤات تشير إلى التحول من نظام أحادي القطبية إلى نظام عالمي جديد ، كما تكلم عن المدرسة الواقعية التي كانت لا تظن بأن العالم سيتحول إلى قطبية أحادية بينما المدرسة الليبرالية اعتبرت تحطم الإتحاد السوفياتي انتصارا نتجت عنه كتابات كثيرة تطبل للولايات المتحدة الأمريكية والليبرالية ،كما وضح بأن فشل أمريكا في بناء امبراطورية لا يعني نهايتها ولكنها أمام منافسة شرسة، كما أوضح بأن أمريكا تعتبر الصين وروسيا منافسان لها، وقد أنهى كلامه بالتطرق لمحاولة أمريكا استضعاف روسيا واستعمال أمريكا لكل الطرق لتضييق الخناق على روسيا ، تم نوه فيما بعد بكتاب المعتصم معتبرا إياه بحثا فيه رصد ومعلومات ضخمة في خصوص ماهو مرتبط بالعالم العربي و الإسلامي .

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى