في الواجهةمجتمع

جمعية الشعلة للتربية والثقافة تعقد مؤتمرها الـ 12 ببوزنيقة

جمعية الشعلة للتربية والثقافة تعقد مؤتمرها الـ 12 ببوزنيقة

le patrice

السفير 24 – رباب نوي

انعقد المؤتمر الثاني عشر لجمعية الشعلة للتربية والثقافة، بمدينة بوزنيقة، أيام 3، 4 و5 يونيو 2022، وتميز بحضور ضيوف الشعلة عكس مختلف مكونات الحركة الجمعوية التربوية والثقافية والفنية والفكرية والسياسية، بالإضافة الى ممثلي مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والهيئات الدستورية ببلادنا.

ونظم هذا المؤتمر بمشاركة ممثلي 85 فرعا عبر التراب الوطني تمثيلية عكست مسار أجيال متعددة من المغرب المتنوع في مختلف مناطق بلادنا، أجيال يعود لها الفضل في مختلف بصمات الشعلة في المشهد الثقافي والتربوي المغربي.

وذلك إعمالا للحكامة التنظيمية والمؤسساتية وتفعيلا لقوانين الجمعية، وبعد النقاشات الهادئة والعميقة والمسؤولة لمؤتمرات ومؤتمري الجمعية لتقارير المرحلة الممتدة بين 2018 – 2022 والمصادقة عليها بالأغلبية المطلقة، وانخراط الجميع في أشغال لجن العمل المتفرعة عن أشغال المؤتمر: لجنة العمل مع الطفولة، لجنة العمل مع اليافعين، لجنة العمل مع الشباب، لجنة المرافعة، لجنة التنظيم، ثم لجنة العمل الثقافي، والمصادقة على أشغالها.

وجاء في بلاغ المؤتمر توصلت “السفير 24 ” بنسخة منه، بتأكيده على الإعتزاز بكل مكونات الجمعية عبر شبكتها الوطنية وتثمين كل المجهودات المبذولة على مدى مسار 47 سنة خدمة لقضايا الطفولة والشباب، والتأكيد على التشبث برؤية وفلسفة نضال الشعلة الحالي والمستقبلي، و التقدير والإعتبار لمختلف مدعمي وأصدقاء الجمعية من الفعاليات العلمية والثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والسياسية والنقابية والمدنية عامة والرسمية، كما أكد على أن الإختيار الديمقراطي التقدمي بما يشمله المشروع الثقافي والحضاري المنفتح المتعدد والمتنوع للمجتمع المغربي هو الحصن المانع لكل الناشئة ضد كل الثقافات المحافظة الأحادية والإنغلاقية،

كما أكد المصدر ذاته، على أن ترجمة دسترة دور المجتمع المدني يتمثل بشكل مباشر في إخراج جيل جديد من القوانين التي تؤطر وتنظم مجال عمل الحركة الجمعوية أدبيا وماليا وإدراجها في مدونة شاملة انسجاما مع مطالب الحركة الجمعوية الديمقراطية من أجل مجتمع تنموي ديمقراطي، يثمن مجال التطوع كرأسمال وطني، ويسهل عملية التصنيف، ويعمق من شروط الحكامة والمأسسة، و الدور التكميلي والتعاضدي للديمقراطية التشاركية كخيار دستوري إلى جانب الديمقراطية التمثيلية رهين بالفهم الصحيح والمضبوط لمكوناتها وتقبل بعضهما البعض، و الدفاع عن دور الشباب والمؤسسات السوسيو ثقافية وضمان استقلاليتها ومجانيتها والعمل على تحديثها في الشكل والجوهر لمواكب التحولات والمتغيرات المجتمعية بما يستجيب لتطلعات طفولة وشباب مغرب اليوم، بالإضافة إلى ترسيم وتوسيع الحق في التخييم والترفيه، خيار لا رجعة فيه يتطلب من الحركة الجمعوية الوطنية نضالات متواصلة وغير مهادنة حماية لكل الأجيال، و إعادة الإعتبار للمدرسة العمومية لضمان الحق في التعليم للأطفال وتكافئ الفرص والعدالة الإجتماعية، بتحسين جودة التعليم والمضامين البيداغوجية والقيمية للكتاب المدرسي، بما يعمق الإحساس بالإنتماء والإنفتاح والإبداع، وجعل الحياة المدرسية التي تساهم فيها الشعلة والحركة الجمعوية أفقا للمواطنة المتزنة البناءة والمسؤولة، و الإنتصار لكل القضايا والملفات المطلبية العادلة والمسؤولة لكل الحركات النضالية الوطنية في مختلف المجالات خدمة لحاجيات وقضايا المواطن المغربي، والإعتزاز بمواصلة الدعم والتعبئة نصرة لقضايا بلادنا على المستوى الوطني وفي مقدمتها الوحدة الترابية الوطنية الكاملة، أو على المستوى العربي والقومي وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك  التنويه العالي بكل المؤسسات والجهات الأمنية والصحية والتنظيمية على كل المجهودات التي جنبت المغرب كارثة صحية وإنسانية بسبب انتشار جائحة كورونا كوفيد-19.

وخلص البلاغ ذاته، على تأكيد المؤتمر أن الشعلة مستمرة في استعادة المبادرة والإنفتاح على المبادلات واللقاءات على المستوى العربي أو الإفريقي أو المتوسطي، مما يضمن الإنفتاح على مختلف القضايا في سياق التحولات التي يعرفها العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى