السفير 24 | الدنمارك: حيمري_البشير
في وقفة احتجاجية لخارجين عن القانون وأمام أنظار قوات الأمن المغربية بمدينة مراكش ردد شباب طائش نشيدا وشعارات مستفزة لكل الشعب المغربي.
لا أدري لماذا لم تتدخل قوات الأمن المغربية لوقف المهزلة التي وصلت أركان العالم ؟ أريد توضيحا ٬من وزير الإتصال. لماذا تم قمع مواطنين خرجوا في مسيرات سلمية مطالبين بالشغل وبمطالب اجتماعية وتمت مواجهتهم بالعنف المفرط وصل إلى الدهس بسيارات الشرطة والإعتقال والزج بهم في المعتقلات في ظروف مهينة في الحسيمة وجرادة، وفي غيرها من المناطق التي عرفت احتجاجات كساكنة زاكورة التي كانت تعاني من العطش في فصل الصيف. والتي اقتصر فيها السكان الحريصون على آداء صلواتهم على التيمم في غياب الماء.
لم أفهم موقف السلطات الأمنية في مراكش والتي تعاملت مع وقفة الطلبة الصحراويين بطريقة حضارية تعكس احترام المغرب للمواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان وموقف السلطات في جرادة خلال الأسبوع الذي ودعنا. في كلتا الحالتين فقد وصل الخبر للعالم بأسره وغطته وسائل الإعلام.
وتأثير ذلك كان سيئا جدا على سمعة المغرب .الذي اعتبرته عدة دول بلدا يحتل أقاليم جنوبية وفي ظل الصدمة العنيفة التي تلقتها الدبلوماسية المغربية في محكمة العدل الأروبية ويزكيها الطلبة الصحراويون في وقفة مراكش .والتدخل العنيف في جرادة يعكس الصورة الحقيقية لانتهاكات جسيمة تحصل وبوجود مجلسا وطنيا لحقوق الإنسان .لم يصدر عنه لحد الساعة بيانا يوضح فيه موقفه
أصبحنا نشك فيما يجري في المغرب ،وبلغ بنا الخوف مبلغه ٬من نظرية المؤامرة على وحدة البلاد.
لن نقبل سكوت السلطات على المس بأمن الدولة بترديد شعارات انفصالية والمس بالمقدسات .ولن نقبل بالتجاوزات التي حصلت في جرادة وقبلها في الحسيمة والتضييق على المواطنين وتهديدهم بالمحاكمات الصورية لأنهم ينقلون حقيقة مايجري بالصوت والصورة. لن نقبل بالإعتقالات العشوائية وبالمحاكمات التي تجري في العديد .من الجهات وبصمت المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
لن نقبل كذلك بصمت المجلسين والنواب في المؤسستين. وتقصيرهما في عدم مناقشة كل المشاكل التي تعاني منها العديد من المناطق في المغرب.
