في الواجهةمجتمع

جرسيف.. مسؤول قسم الشؤون الداخلية “يسطو” على اختصاصات عمالات أخرى

جرسيف.. مسؤول قسم الشؤون الداخلية "يسطو" على اختصاصات عمالات أخرى

isjc

السفير 24 – محمد فلاح

“الفتنة نائمة لعن الله موقظها”، بهذه العبارة الحكيمة اختارت مصادر جريدة “السفير 24” الحديث عن المشكل الذي تسبب فيه أحد أعوان السلطة وموظف محسوب على قسم التعمير بعمالة اقليم جرسيف يوم الجمعة 20 ماي الجاري، وهو المشكل الذي كاد يخلق فوضى اجتماعية، نظرا لما وصفته مصادر الجريدة بـ “التسرع والرعونة” في التعامل مع قضايا المواطنين وتتبع أحوالهم، وخرق خصوصيتهم.

وفي تفاصيل هذا الحادث الذي كاد يتحول إلى مشكل اجتماعي، بعد أن كان المتضررون يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية أمام عمالة الاقليم، فإن “مسؤول قسم الشؤون الداخلية بعمالة جرسيف، وفي غياب الكاتب العام للعمالة عمد إلى إيفاد شخصين أحدهما موظف بقسم التعمير والثاني عون سلطة، كان يزعم أنه “صحافي” بأحد المواقع الالكترونية المحلية، قبل أن يتحول بقدرة قادر، وبدعم من سيده وولي نعمته إلى عون سلطة، يحركه المسؤول المذكور، كما أفادت بذلك مصادر الجريدة، حسب هواه، و”يوظفه” في أغراضه غير الإدارية، حيث استغل آخر يوم من أيام العمل الإداري الأسبوع المنصرم، وقام بإيفاده رفقة شخص آخر إلى أحد الدواوير التي تحمل اسم “دوار الرفرافة” التابع لجماعة سيدي علي بلقاسم، بزعم الوقوف على مخالفات في التعمير.

والغريب أن هذا التجمع السكني، والذي لم تكن به أية مخالفات تعميرية، عدا المخيلة غير البريئة والفكر الانتقامي الذي يحرك المسؤول المذكور، غير خاضع لنفوذ عمالة جرسيف، ولا تربطه بمصالحه أية رابطة، عدا الجهل الذي يغشى مسؤول الشؤون الداخلية بعمالة اقليم جرسيف، وسعيه للانتقام من رجال السلطة بالملحقات الإدارية، التي يجتهد لكي يبعد عنها “القياد” ويضع على كراسيها عناصر بدرجة “خلفان”.

ولأن “دوار الرفرافة” الذي عمد مبعوثا رئيس قسم الشؤون الداخلية إلى تصوير منازله عندما كانت النساء في غياب أزواجهن تجلسن أمامها، و كان أرباب البيوت من الرجال في مقرات عملهم، سواء بالحقول الفلاحية أو بمحلاتهم التجارية أو يزاولون مهنهم في مناطق أخرى، يخضع لنفوذ عمالة اقليم تاوريرت، فإن حالة من الاستنفار عمت في صفوف رجال الدوار بمجرد إخبارهم من طرف زوجاتهن وبناتهن بأن غريبين اقتحما عليهن خلواتهن وقاما بتصويرهن أمام بيوتهن وبدون إذنهن.

وتبعا لهذا التصرف الأرعن كان العشرات من سكان دوار الرفرافة قد قرروا تنظيم مسيرة إلى عمالة جرسيف، والقيام باحتجاج أمامها، ضد “الفتنة” التي تسبب فيها مبعوثا رئيس قسم الشؤون الداخلية، إلا أن المساعي التي قادها بعض ذوي النيات الحسنة وعقلاء يحترمهم سكان “دوار الرفرافة” أسفرت عن تهدئة النفوس، ورد الغاضبين عن تنفيذ وعيدهم بالاحتجاج ضد التصرفات غير المسئولية لمحسوبين على اقليم جرسيف، الذي يعيش على صفيح ساخن بفعل الاحتجاجات التي يواصل تنظيمها سكان “حمرية” للمطالبة بالحق في السكن وفق شروط محترمة.

وطالب الغاضبون وزارة الداخلية بإيفاد لجنة للتحقيق في المشاكل والخروقات التي يتسبب فيها باستمرار مسؤول قسم الشؤون الداخلية بعمالة اقليم جرسيف، الذي يعتبر نفسه “الآمر الناهي في العمالة، والمسؤول الأول عن الاقليم الذي لا يرد له طلبا ولا يعصي له أمرا..”.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى