طلبة أمازيغ يهددون بمقاضاة أستاذتهم بسبب كلمة ‘تانميرت’

السفير 24
الواقعة تعود إلى الجمعة الماضية، عندما وجه طالب سؤالا لأستاذة القانون المدني، ختمه في آخر الورقة بكلمة “تانميرت”، وتعني “شكرا”، وهو ما رفضته الأستاذة، داعية الطلاب إلى التحدث باللغة العربية حصرا في حصتها.
تصرف الأستاذة اعتبره طلبة الكلية “تصرفا عنصريا يهين الأمازيغ، وخرقا للدستور المغربي، الذي ينص على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية في البلاد”.
معركة لمقاطعة الحصص
عضو الحركة الثقافية الأمازيغية في جامعة القاضي عياض، قدور القاضي، قال إن الطلبة في الكلية، يستعدون “لخوض معركة نضالية ضد الأستاذة آمنة آيت حسين، عبر مقاطعة حصصها”.
القاضي طالب الأستاذة بتوجيه اعتذار رسمي إلى الطلبة، و”إلا فإننا سنقاضيها بتهمة المس بأحد مكونات الهوية الوطنية”.
وتظاهر عدد من الطلبة، صباح الإثنين، داخل كلية الحقوق في مراكش، تنديدا بالحادث، رافعين شعار “الموت ولا المذلة”.
كما وجه عدد من النشطاء الأمازيغ على فيسبوك، انتقادات واسعة للأستاذة آمنة آيت حسين، معتبرين أن “ما أقدمت عليه تبخيس لجهود إدراج اللغة الأمازيغية في المقررات الدراسية، والمدرجات الجامعية”.
تهكم.. وعدم احترام
الأستاذة آمنة آيت حسين من جانبها، اعتبرت أن في الأمر “قلة احترام وتهكما عليها وسط المدرج”، موضحة في حديث لـ”أصوات مغاربية”، أن الطالب المعني بالأمر “قدم سؤاله باللغة العربية، وعمد إلى كتابة كلمة واحدة بالأمازيغية في نهاية الورقة، رغم علمه أنني لا أتحدث الأمازيغية”.
“لا أفهم اللغة الأمازيغية، كما أنني أدرس القانون المدني باللغة العربية الفصحى” تقول آيت حسين، مردفة أن الطلبة من حقهم التحدث بالأمازيغية خارج المحاضرة، “لكن من واجبهم أن يستخدموا اللغة العربية فقط داخل القاعة”.
“اللغة الأمازيغية لغة رسمية في الدستور، وأنا على علم بذلك”، تؤكد أستاذة القانون المدني، “لكن هذا لا يمنع من وضع قوانين لضبط الفصل وتصرفات الطلاب، الذين يجب عليهم احترام الفصل والأستاذة” تقول آيت حسين.