في الواجهةمجتمع

خطوة هامة لاكاديمية التعليم بمراكش لتعزيز مشروع مؤسسة بلعكيد

خطوة هامة لاكاديمية التعليم بمراكش لتعزيز مشروع مؤسسة بلعكيد

isjc

السفير 24 – محمد تكناوي

لا يستطيع احد من المهتمين بالشان التربوي ، انكار ان المؤسسة التعليمية اصبحت المحك الحقيقي لكل إصلاح ومعيار كل تجديد، فهي المعيش اليومي لكل الأطراف داخلها، ففي فضاءها تنتظم كل ايقاعات الزمن المدرسي ، و تحتضن ساحاتها وحجراتها ومرافقها ، كل تفاصيل العمليات التربوية التواصلية والمعرفية والسلوكية، المتبادلة بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في حقل التربية والتعليم.

فاصلاح الحياة المدرسية هو في عمقه تجديد للمدرسة المغربية، هذا التجديد الذي اضحى ضروريا وحتميا لمسايرة التحولات المتسارعة على جميع الأصعدة، يهدف إلى تمكين المتعلم من تعليم منتج ونافع وجيد ينطلق أساسا من حاجاته واهتماماته، وينبني على ميوله واختيار ه، ليتبلور في شكل اندماج مع نسق مجتمعه وانفتاح على محيطه، في إطار حياة مدرسية تقوم أساسا على خلق أجواء التواصل الايجابي، بنسج علاقات متينة بين اطراف المجتمع المدرسي اولا، وعلاقات تفاعل جديدة مع الفضاء الخارجي المحيط بها ثانيا.

هذه المعطيات والابعاد ثم استحضارها خلال اللقاء، التواصلي الدي نظمته الإدارة التربوية لمجموعة مدارس اولاد بلعكيد التابعة لمديرية مراكش والمتواجدة بجماعة واحة سيدي ابراهيم، بعد زوال اليوم السبت 8 يناير 2021, تحت الاشراف الفعلي لاحمد الكريمي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، و حضور كل من محمد شقيق رئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات رئيس جماعة واحة سيدي ابراهيم ، ومحمد زروقي المدير الإقليمي لمراكش، ونور الدين عكوري رئيس الفرع الاقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء ، وابو النوافل نائب رئيسة مجلس عمالة مراكش، وليلى بنسليمان رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، و ممثلين عن النسيج الجمعوي بالمنطقة والاطر الإدارية والتربوية للمؤسسة.

الكلمة التوجيهية لاحمد الكريمي مدير الأكاديمية، نوهت بالمجهودات والمبادرات المادية والمعنوية المبذولة من لدن مختلف شركاء المدرسة، لدعم العمل التربوي وضمان امتداده واستمراريته و جودته ، ومساعدته للمتمدرسات والمتمدرسبن على التعلم واكتساب قيم وسلوكات بناءة، مضيفا أن بلادنا اذا كانت قد حققت هدف تعميم التمدرس، فقد اصبحت نوعية الخدمات التربوية اي التجويد انشغالا اساسي للأكاديمية في هده المرحلة على جميع المستويات، و من ضمنها أيضا كسر الحواجز بين المؤسسة ومحيطها العام بمؤسساته المختلفة ومجالاته المتنوعة.

بدورها اكدت الأستاذة عتيقة ازولاي مديرة المؤسسة في حيثيات تقديمها ، لمشروع المندمج للمؤسسة P E I، ان هذا الاخير يعتبر آلية وحيدة وملزمة للتدبير، واداة للتعاقد طبقا المذكرة التنظيمية 87/21، وانطلاقا ايضا من المادة الثانية من القانون الإطار 51/17 الذي يتضمن رزنامة من الرافعات، تتعلق الأولى منه بالحياة المدرسية والثانية بالبنية التحتية والتجهيز والصيانة، والثالثة البيداغوجيا وتكنولوجيا المعلوميات والرافعة الأخيرة الشراكة والتواصل.

و أشارت ازولاي أن هذا المشروع تم إعداده من طرف فريق قيادة المؤسسة وبعد المصادقة عليه من طرف مجلس التدبير اتخد مساره الإداري عبر مراسلة مصالح المديرية الإقليمية والاكاديمية بشانه.

وكان هذا اليوم التواصلي بشهادة الحضور، يوما متميزا بطموح قوي و معبر في ان واحد، قوي في كونه يجسد روابط الانسجام الجماعي بين مختلف الاطراف التربوية والجمعوية من أجل تجويد الفعل التعليمي التعلمي، و معبر لانه شكل فرصة لابراز أهمية تأهيل والارتقاء بالحياة المدرسية وإعادة بعثها على أساس الروابط العلائقية المتكاملة والمنسجمة مع العمل بالمشروع التربوي الهادف لضمان نمو ونشاط وتعلم التلميذ في جو من التوازنات والتعايش الحقيقي في إطار مشروع المؤسسة المندمج.

 

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى