في الواجهةمجتمع

حزب إسباني يطالب بوقف ترحيل القاصرين المغاربة

le patrice

السفير24:

رفض حزب بوديموس الإسباني ترحيل القاصرين المغاربة من سبتة المحتلة إلى المغرب، معتبرا أن عملية الترحيل تخرق قانون القاصرين وحماية الطفولة.

وقد كان أكثر من عشرة آلاف مغربي قد دخلوا في منتصف مايو الماضي سبتة كردّ فعل من طرف الرباط على موقف مدريد من نزاع الصحراء الغربية بمعارضة موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أيد سيادة المغرب على هذه المنطقة. وجرى اتفاق بين إسبانيا والمغرب على استقبال الأخير لمواطنيه وخاصة القاصرين منهم الذين يقارب عددهم 1500.

ومنذ شهر أغسطس/ آب الماضي، بدأ المغرب يستقبل عبر دفعات محدودة القاصرين، إلا أن أحزابا سياسية وجمعيات حقوقية وكذلك  القضاء، اعترضوا على عمليات الترحيل نظرا لخرقها قانون القاصرين وحماية الطفولة.

ورغم تشديد حكومة مدريد على قانونية عملية الترحيل، إلا أنها اضطرت إلى تجميدها في انتظار القضاء. وفي هذا الصدد، أكدت مسؤولة في الحزب، وهي إيسا سيرا في تصريحات لوكالة أوروبا برس، إن “وزارة الداخلية عليها وقف عملية ترحيل القاصرين المغاربة لأن اتفاقية الترحيل الموقعة بين المغرب وإسبانيا تخرق القوانين”. وأضافت أن عمليات الترحيل مثل هذه تخدم فقط الخطاب المتطرف لحزب فوكس الذي يطالب بالترحيل في خرق للقانون ووظف القاصرين في خطابه بشكل بشع.

وتجاوزت العلاقات بين المغرب وإسبانيا المرحلة الحرجة، لاسيما بعدما تحدث جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه يوم 20 أغسطس الماضي عن بدء صفحة جديدة. لكن لا توجد مؤشرات قوية تدل حتى الآن على بدء هذه الصفحة بحكم استمرار إسبانيا في التأكيد على موقفها من نزاع الصحراء المغربية، وهو تأييد مساعي الأمم المتحدة، كما لم تعد الرباط سفيرتها كريمة بنعيش إلى مدريد أو تعيّن سفيرا جديدا.

وأفادت مصادر دبلوماسية في مدريد لـ”القدس العربي” أن شهر أكتوبر المقبل قد يتم خلاله ترتيب العلاقات الثنائية من جديد وفق أجندة دقيقة وتوضيح الكثير من النقاط لتفادي وقوع سوء فهم جديد يؤدي إلى أزمة. ومن ضمن هذه النقاط، موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، والتعاون الحقيقي في محاربة الهجرة ،ثم دورها وسط الاتحاد الأوروبي بشأن القضايا التي تهم وتمس المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى