ابداعاتفي الواجهة

الدكتور سعيد خمري يوقع مؤلفه الجديد “الملكية الدستورية بالمغرب مسير البناء الديمقراطي 1956-2020”

isjc

السفير 24: من إنجاز طلبة الصحافة القانونية والاقتصادية بالمحمدية (زكرياء الختير،فاطمة الزهراء العرش،أناس ابن إسحاق،يسرى سراج، إحسان النخولي، ياسين خربوش).

نظم ماستر العمل البرلماني والصياغة التشريعية، يوم الاثنين 5 يوليوز، لقاءا علميا حول قراءة في المؤلف الجديد للأستاذ سعيد خمري الذي صدر حديثا بعنوان ” الملكية الدستورية بالمغرب مسير البناء الديمقراطي”، وقد عقد هذا اللقاء بقاعة الندوات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية.
وقد تمت هذه القراءة حول هذا العمل العلمي والأكاديمي من طرف ثلة من الأساتذة الباحثين ، الأستاذ عمر الشرقاوي والأستاذ عزيز مياج ، والأستاذ أمين السعيد، بتنسيق الأستاذ رشيد المدور الذي شبه الكتاب أثناء تقديمه له برواية تاريخية بمكونات علمية لكونه تميز بقدر كبير من الموضوعية والسلاسة وذلك لمجاوزته ما بين الدراسة في حقل النطاق الدستوري وعلم السياسة “فعبقرية الاعتدال أن يكون للعقل والمنطق دوره في التحليل وهو ما طبع تحليل الأستاذ خمري” يقول المدور، مضيفا بأن المؤلف قام بتحيين وتحديث المعطيات” فما أحوجنا إلى كتابات تحين الثقافة الحالية”.
وقال الأستاذ سعيد خمري صاحب المؤلف، أن كتاب “الملكية الدستورية مسير البناء الديمقراطي “هو محاولة قراءة لمسير البناء الديمقراطي والنظام السياسي المغربي ليس فقط بالاعتماد على النص الدستوري وإنما بناءا على السياق الديمقراطي، وهو مقاربة تحاول أن تجاوز بين علم السياسة وكذلك القانون الدستوري.

وأكد خمري، أن الكتاب يعتبر اجتهادا استحضر كل المحطات الأساسية من تاريخ المغرب السياسي، بالاعتماد على مناهج البحث العلمي والأكاديمي، وأضاف خمري أن الخلاصات تبقى نسبية، ولكنها تسعى إلى أن تكون أقرب إلى الحقيقة عمادها في ذلك هو الصرامة المنهجية والصدقية في التعامل مع الأحداث.
وفي قراءته للمؤلف اعتبر الأستاذ عمر الشرقاوي أستاذ القانون الدستوري بأن الكتاب سيغني الخزانة الوطنية بعدما كانت هذه الموضوعات مجالا محفوظا لبعض الأجانب فقط.
وأشار الشرقاوي بأن الكتاب يتجه ضمن مسار بحثي ويقدم مشروعا نظريا في حقل يستمد قوته من تنوع الحقول المعرفية، وكذا جمعه ما بين الموضوعات الدستورية والسياسية المثقلة بامتدادات حقوقية لكون مؤلفه ينتمي إلى النضالات الحقوقية.
وأكد الشرقاوي، بأن قوة الكتاب تكمن في جمع المعلومات والدفاع عن أطروحة أساسية وهي التطور الديمقراطي في علاقته بالمؤسسة الملكية، مضيفا بأن المفيد في كتاب الأستاذ خمري هو هذا التوجه العقلاني والواقعي والتعدد في القضايا والسيرورات لنكون بذلك أمام رواية تاريخية وعلمية”، وبالتالي توفقه إلى حد كبير رغم الصعوبات والسلطوية وكذلك طغيان الجانب التقليدي فهذا ليس سهلا في زمن تسود فيه الشعبوية.

وفي الوقت ذاته، قدم الأستاذ أمين السعيد ،أستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، قراءته لمؤلف الأستاذ سعيد خمري منطلقا من مقدمة الكتاب حيث أفاذ بأنها مقدمة “مغناطيسية، مغرية وانتقالية للنظام السياسي من حالة غير ديمقراطية إلى ديمقراطية “،مضيفا بأن هذا المولود الجديد للأستاذ خمري هو من الأعمال النادرة التي تعالج مسار ومسلسل وحكايات المشهد السياسي من الاستقلال إلى اليوم فهو يستمد نقط قوته من التراكم المعرفي الذي يعتمد عليه والكتابات التي ينطلق منها خاصة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، منطلقا من الاتجاهات التي تركز على الجوانب التنموية والسياسية، وكذلك دور القيم الثقافية في الانتقال الديمقراطي بتركيزه على الأنظمة التي تنتقل تدريجيا.
مؤكدا على أن مسار الإصلاح هو مسار مركب تتداخل فيه مزاجيات الفاعلين بناء على سياقات مختلفة، مؤكدا على أن الإصلاح هو فكرة مستمرة بقيادة المؤسسة الملكية، ويضيف الأستاذ أمين سعيد، أن الدكتور سعيد خمري في مؤلفه اعتبر أن كل فاعل له استراتيجيه، ويحلل إشكالات كل مرحلة من تاريخ المغرب السياسي وصولا إلى التوافق بين الأحزاب السياسية بالعودة لكل مرحلة برلمانية وتحليل كل الوظائف.
وأشار إلى أن الكاتب، يعود دائما إلى المراجع والوثائق ويحللها بنفس موضوعي بالنظر إلى السياق الذي كتبت فيه، كما تطرق إلى فصول الكتاب والمخططات الأساسية في قراءة للمشهد السياسي المغربي وتحليل الفاعلين في هذا الحقل، وخاصة في سياق دستور 2011 كمرحلة جديدة.
أما الأستاذ عزيز مياج، أستاذ الحريات العامة، فقد اعتبر أن الكتاب هو مقاربة للتطور الديمقراطي بالمغرب من مرحلة الاستقلال إلى اليوم، وذلك لتحليل أدوار الفاعلين في كل فترة، مضيفا أن الأستاذ سعيد خمري حافظ على نهجه الموضوعي وأسلوبه الخاص في مقابلته القضايا والإشكالات اعتمادا على أسس علمية وأكاديمية لمؤلفه الجديد.
ويذكر أن الجلسة انتهت بحفل توقيع من طرف الأستاذ سعيد خمري، وعرفت حضورا وافرا من مختلف الطبقات والأجناس، أساتذة ومهتمين وطلبة باحثين، وكان من بين الحضور عميد الكلية الأستاذ محمد شادي، والأستاذ سليم الورياغلي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى