شكيب بنموسى: 4 معيقات سببت ضعف مردودية النموذج التنموي القائم .. وهناك أزمة ثقة في المؤسسات
السفير 24
أكد رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شكيب بنموسى، أمس الثلاثاء بفاس، أن النموذج التنموي الذي اقترحته اللجنة يطمح لأن يكون رؤية استشرافية لمغرب الغد.
واعتبر بنموسى، في كلمة ألقاها لدى استقباله من طرف الملك محمد السادس بمناسبة تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة، أن التقرير العام الذي أعدته اللجنة نتاج أفكار وتصورات واقتراحات تمت صياغتها وبلورتها من طرف المغاربة مع المغاربة ومن أجل المغاربة، كما دعا إلى ذلك الملك.
وأضاف بنموسى أنه بناء على مقاربة للذكاء الجماعي، اقترحت اللجنة رؤية استشرافية لمغرب الغد، ترتكز على التاريخ العريق للمملكة ،وعلى الهوية الوطنية الغنية بتعددية روافدها، وعلى القيم الدينية المبنية على مبادئ الانفتاح والاعتدال والحوار.
وشدد على أن جلسات الإنصات المواطنة والمؤسساتية أبانت عن ضرورة بذل جهود إضافية، وأبرزت بعض الانشغالات فيما يتعلق بتعثر سبل الارتقاء في السلم الاجتماعي والشرخ الاجتماعي المترتب عنه. كما تم التعبير خلال هذه الجلسات أيضا بشكل جلي، يضيف بنموسى، عن أزمة الثقة إزاء بعض المؤسسات، مؤكدا أنه “إذا كانت هذه الانشغالات لا تؤثر على الإحساس العميق بالانتماء للوطن، إلا أنها تغذي العزوف عن الشأن العام والشعور بعدم الرضا جراء الهوة ما بين الوعود المقدمة وترجمتها على أرض الواقع “.
وأشار إلى أن اللجنة رصدت أربعة معيقات تشكل السبب وراء ضعف مردودية النموذج الحالي، تتعلق أساسا بغياب الانسجام بين الرؤية الاستراتيجية والسياسات العمومية، وببطء التحول الهيكلي للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى القدرات المحدودة للقطاع العام فيما يخص تفعيل السياسات العمومية، والإكراهات التي تحد من المبادرة.