السوالم الطريفية.. مستودعات عشوائية تسائل السلطات المحلية وعامل اقليم برشيد

السفير 24 – محمد فلاح
يظهر أن قائد السوالم الطريفية، الذي يحلو له ترديد الأسطوانة المشروخة أمام المواطنين، التي مؤداها أن “بطنه فارغة”، وأن “تنسيقه يتم مع السلطات القضائية ممثلة في وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لزجر المخالفات”، قد انكشفت ادعاءاته، وبلع لسانه عندما نبتت كالفطر مستودعات عشوائية على مرأى من “العادي والبادي”، تظهر من على الطريق الرئيسية التي تحمل اسم طريق آزمور.
وحسب ما عاينته جريدة “السفير 24” الالكترونية خلال جولتها بالمنطقة، وتوضحه الصور، فإن مستودعا عشوائيا، تم تشييده على مساحة تقدر بعشرات الأمتار المربعة، بُني على أرض فلاحية ب “دوار العروسيين” التي تعتبر حصنا محميا للمخالفات باعتبارها نفوذ رئيس الجماعة، حيث يكفي أن يتم الوقوف عند مدارة “كاريان بنعبيد” التي تعتبر الحد الفاصل بين نفوذ إقليمي النواصر وبرشيد، ليترآى المستودع المشيد عشوائيا، والذي انضاف إلى ثلاثة مستودعات أخرى تم بناؤها بالمنطقة ذاتها بدون ترخيص.
كل هذا والسلطة المحلية ممثلة في قائد السوالم الطريفية تكتفي بالتفرج، حيث يعمل القائد المذكور إزاء مخالفات الأثرياء، من أصحاب السيارات الرباعية الدفع، بمبدأ (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم)، في الوقت الذي يحرك فيه القائد ذاته أعوانه والقوات المساعدة إزاء مخالفات الفقراء، ممن يرغبون في إنجاز بعض الإصلاحات الطفيفة على منازلهم المتداعية بفعل عوامل المناخ.
وإزاء هذا التمييز الواضح في التعامل مع المخالفات من طرف السلطات المحلية بالسوالم الطريفية، وكذا الاقليمية بعمالة اقليم برشيد، طالب عدد من أبناء المنطقة السلطات المركزية ممثلة في وزارة الداخلية بإيفاد لجنة تقصي إلى المنطقة، خاصة دواوير (البراهمة والعروسيين والكروشيين)، للوقوف على حجم الاختلالات والخروقات العمرانية التي حولت أراض فلاحية إلى مستودعات صناعية وتجارية، وكذا مساكن فخمة عبارة عن فيلات، بعضها بمسابح، تستنزف الفرشة المائية، في الوقت الذي تنشط فيه السلطة بالسوالم الطريفية بحماس لمحاربة مخالفات البسطاء من المواطنين، ممن يعتبرون من أبناء المنطقة، وليس من النازحين إليها.