الحكومة المركزية الإسبانية تستدعي حاكمي سبتة ومليلية المحتلتين

السفير 24 – رباب نوي
نقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الإثنين، خبر عزم وزير السياسة الإقليمية الإسباني، ميكيل إيسيتا، استقبال حاكمي مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، خوان فيفاس وإدواردو دي كاسترو، غدا الثلاثاء.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن إيسيتا سيعقد الإجتماع مع رئيس سبتة المحتلة من الساعة 12:30 ظهرا في المقر الوزاري، فيما ستبدأ المقابلة مع رئيس مليلية على الساعة 4:30 مساءا.
ومن جهتها، أكدت الحكومة الجهوية الإسبانية، وجود هذا اللقاء، لكنها لم تكشف عن تفاصيل القضايا التي سيتم تناولها فيه.
ويأتي استدعاء الحكومة المركزية لحاكمي المدينتين المحتلتين، بعد أيام من توتر أحدثته تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تشبث فيهما بمغربية المدينتين السليبتين.
وفي سياق متصل، عبرت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليز، في حديث لها مع وكالة أوربا بريس، عن رفضها لأي نقاش حول “إسبانية ” المدينتين المحتلتين، وقالت إن ” سبتة ومليلية إسبانيتين مثل مدريد”.
ورفضت الوزيرة الإسبانية تصريحات العثماني، مضيفة أن الجيش الإسباني، هو المسؤول عن نقل لقاح كورونا إلى المدينتين المحتلتين، رافضة فتح أي نقاش حولهما.
وتوالت ردود الأفعال من طرف المسؤولين الإسبان، بعدما تحدث سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قبل أسبوعين، عن قضية سبتة ومليلية المحتلتين، موجها ضمنيا رسائل إلى الجارة الشمالية إسبانيا.
وقال العثماني، في حوار له مع قناة الشرق، إن “الجمود هو سيد الموقف حاليا”، بخصوص ملف المدينتين المحتلتين، مؤكدا أن الموضوع ظل معلقا منذ 5 إلى 6 قرون مضت.
وتابع العثماني: “ربما سيفتح الملف في يوم ما، ويجب أولا أن ننهي قضية الصحراء، فهي الأولوية الآن، وقضية سبتة ومليلية سيأتي زمانها”، وزاد: “صحيح كلها أراضي مغربية (يقصد سبتة ومليلية)، يتمسك بهما المغرب كتمسكه بالصحراء”.
كما شدد العثماني، على أن “المهم الآن أن نبني العيش المشترك، والموقف الإسباني في قضية الصحراء أصبح اليوم أكثر اعتدالا، أي أكثر انسجاما مع قرارات مجلس الأمن، وهذا شيء إيجابي”.
ويرى رئيس الحكومة أن “التدبير المغربي لقضاياه تدبير سياسي ومن اجتهاده، ويملك قراره السيادي”، وذلك ردا على سؤال يتعلق بمدى وجود مقايضة للصحراء بالمدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية.