سياسةفي الواجهة

حزب زيان يطالب الديوان الملكي بتكذيب مكالمة الملك مع منسقه الوطني

le patrice

السفير 24 – رباب نوي

كذب الحزب المغربي الحر الخبر الزائف الذي تداولته إحدى الجرائد الإلكترونية، والذي يروج لمكالمة هاتفية جرت بين المنسق الوطني للحزب محمد زيان وجلالة الملك محمد السادس يعاتب فيها زيان على خلفية دفاعه عن معتقلي حراك الريف، وينبهه أن استمراره في ذلك سيجر عليه الويلات ويوصد كل الأبواب في وجهه.
واستنكر الحزب المغربي الحر في بلاغ له، توصلت جريدة “السفير24” الإلكترونية على نسخة منه، هذه الممارسات المحسوبة على إعلام المخابرات وتعاطيه مع الخصوم السياسيين بالمغرب، وهذا يعطي انطباع بأن مكالمات جلالة الملك نصره الله مع الزعماء السياسيين أصبحت بدورها تخضع للتنصت والتسريب.
وهذا يوحي بأن المضايقات والملاحقات القضائية التي يتعرض لها محمد زيان وأسرته ومحيطه هي بتعليمات سامية من جلالته عقابا له على استمراره في الدفاع عن المعتقلين وهذا التصرف يستبعده كافة أعضاء الحزب لأنهم ينزهون جلالة الملك ويعتبرونه الضامن الأسمى لحقوق وحريات المواطنين، ويستنكرون بشدة اقحام بعض المنابر الإعلامية اسم جلالته كذبا وزورا من أجل تصفية المعارضين والضغط على المؤسسة القضائية أثناء بثها في القضايا المتعلقة بمحمد زيان للنيل منه.
وفي سياق متصل، اختار الحزب المغربي الحر الصمت وعدم الرد احتراما للمؤسسة الملكية، غير أن إعلام الأجهزة لم يلتقط صمت الحزب بإيجابية، كما جاء في البلاغ ذاته، بل ظل مستمرا في اختلاق الأكاذيب والأخبار الزائفة وكان آخرها تحميل زيان مسؤلية الجريمة الجنائية التي وقعت مؤخرا في سجن تيفلت، الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا على الأستاذ محمد زيان.
وخلص المصدر عينه، على إثر اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي قرر بإجماع أعضائه التنديد بالحملات المسعورة التي تشنها بعض وسائل الإعلام التابعة لأجهزة معينة على محمد زيان حسب البلاغ، وما ينتج عن هذه الأخيرة من إيذاء جسدي ومعنوي، ودعوة الحزب الديوان الملكي لتكذيب خبر المكالمة الهاتفية التي جرت بين جلالة الملك والمنسق الوطني للحزب المغربي الحر نظرا للتبعات الخطيرة لهذا الخبر والتي تمس استقلالية المؤسسات، وتضر بمصداقية المؤسسة الملكية، إضافة إلى كون الحزب يندد بالعمل الإرهابي الذي راح ضحيته شاب من موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون، كما أكد ذات الحزب على استمراره في الإستعدادات للمشاركة القوية في الإستحقاقات الإنتخابية لسنة 2021 رغم كل العراقيل والتهديدات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى