تحرك يا وزير الداخلية .. البناء العشوائي ينتشر طولا وعرضا في الصخيرات والمسؤولين في سبات عميق

السفير 24

لا زال مسلسل البناء العشوائي متواصلا بتراب جماعة الصخيرات ، حيث تشهد العديد من الدواوير المتواجدة بمجالها الجغرافي بشكل يومي وأمام أعين السلطات التي ربما أصابها العمى أو أن الأمر أصبح عاديا ولا يدعو الى التدخل ، ارتفاعا مهولا في الأبنية القصديرية التي اكتسحت هذه الدواوير.

هذه الظاهرة اتخذت أبعادا خطيرة شتى تتجلى في اكتساح الأراضي الغير المجهزة التي انتشر فيها البناء العشوائي بسرعة البرق، لكن الملفت للانتباه أن الأطراف المتورطة في هذا الملف يتشابهون من حيث وظائفهم وتمثيليتهم وأدوارهم، ممن يرفضون الإصلاح، ويصرون على الاستمرار عنوة في ممارستهم العدائية اتجاه المدافعين عن الديمقراطية والوطن والمواطن.

وحسب مصادر “السفير 24” فان الحماية مضمونة لبناء مساكن في رمشة عين وتحت جنح الظلام، مفتقدة أسس البناء الملائم والسكن اللائق، بل والأبعد من ذلك، فإن هذه الأبنية عرفت انتشارا كبير هذه الأشهر خصوصا ونحن على أبواب الحملة الانتخابية للظفر بمقاعد لن تكون بكل تأكيد وسيلة لتحسين ظروف هؤلاء الضحايا من الساكنة الفقيرة.

وأضافت المصادر ذاتها ، أن جماعة الصخيرات أصبحت عاصمة للبناء العشوائي بالمغرب ،​ حيث ينتشر هذا النوع من البناء الغير مرخص طولا وعرضا بشكل مثير للاستغراب، خصوصا بدوار الفرج ، الدوار الجديد ، دوار الكربون ، دوار فراجي ، ودوار جنان، وذلك بعد ما كان محصورا سابقا في عدد محدود من​ أحياء الجماعة، لتنتقل عدوى البناء العشوائي إلى الدواوير، بعد الانتشار الكبير لهذا النوع من البناء الغير مرخص بعموم تراب الجماعة.

وأكدت المصادر ، أن نمو هذا البناء لم يعد سريا بعدما انتشر بشكل مهول بمختلف مناطق جماعة الصخيرات، التي تتخبط في العديد من المشاكل والديون بسبب سوء التسيير والتدبير والانفراد في اتخاد القرارات.

وسبق وأن حذر العديد من الغيورين على هذه المدينة، من تنامي ظاهرة البناء العشوائي التي أضحت تشكل خطرا محدقا على المدينة وتراخي السلطات في الحد من انتشارها، مشيرين إلى أن هذا الأمر الخطير، يمكن أن يؤثر سلبا على فرص جذب الاستثمارات، اذا استمر الحال على ما هو عليه، دون تحرك عاجل من لدن السلطات المختصة، معتبرين أن عدم التدخل الفوري لوقف إنتشار البناء العشوائي، قد يؤثر سلبا على السير العادي للمشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها الصخيرات.

وناشدت فعاليات المنطقة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من أجل التدخل بشكل مستعجل لوقف هذا العبث والتراخي من قبل المسؤولين ، الذين يضربون التوجيهات الملكية السامية والارادة الملكية بعرض الحائط، وترتيب الجزاءات والمسؤوليات في حق المتورطين.