في الواجهةكتاب السفير

الذباب الإلكتروني الإماراتي يكثف هجومه على المغرب

le patrice

السفير 24 – الدنمارك: ذ. البشير حيمري

كثف الذباب الإلكتروني الذي جندته دولة الإمارات، هجومه في الآونة الأخيرة على حكومة المغرب وعلى سعد الدين العثماني بالأساس، متناسين أن هذه الحكومة مكونة من عدة أحزاب سياسية ومنبثقة من انتخابات.

وبما أن الإمارات عندها عقدة مع أي حكومة تشم منها رائحة التيار الإخواني، لإنهم حقيقة قوم لايؤمنون بالديمقراطية ولا بما تفرزه صناديق الإقتراع، فإنهم يشنون حربا إعلامية هدفهم بالأساس تشويه الحقائق من خلال تدوينات يصورون فيها تفشي المجاعة والفوضى في المغرب، ويستغلون الإجراءات التي اتخذها المغرب للحد من انتشار وباء كورونا، وسياسة الحزم لفرض النظام والأمن، فينشرون صورا لاتمت للحقيقة بصلة.

قد يتساءل البعض لماذا يشنون حملتهم في هذا الوقت بالضبط؟ولماذا يستهدفون المغرب؟ هم يريدون استغلال الفرصة بسبب أزمة الجائحة؟ ويسعون كسر إغلاق الحدود وترحيل كمشة من رعاياهم الذين يعيثون فسادا في المغرب ، بل يحاولون التدخل في شؤونه الداخلية ويتملقون لأسيادهم الصهاينة بترحيل اليهود العالقين في المغرب، كذلك في رحلة واحدة مع رعاياهم ٬ متناسين أن غالبيتهم يحملون الجنسية المغربية، لكن الحكومة المغربية سدت الأبواب في وجههم، وأفشلت محاولتهم التي كانت فقط لإبراز يدهم الطويلة في لي ذراع المغرب والضغط عليه.

المغرب صارم في احترام الحجر الصحي، والمغرب رفض تدخل كل الدول، والمغرب دولة له سيادة وله عراقة وحضارة ولن يقبل من أي كان أن يتدخل في قراراته وسياسته في تدبير الجائحة.

المغرب يحترم الشرعية والقوانين الدولية، وهو ملتزم بتمتين العلاقة التي تربطه مع العديد من الدول، والتي كان متجاوبا معها عندما طلبت ترحيل مواطنيها بالحوار والطرق الدبلوماسية، لا بلغة التهديد والضغوط الإعلامية وحرب البلاغات وسياسة الإملاءات.

المغرب دولة لن تركع لسلطة المال السايب الذي تحاول الإمارات استعماله لزعزعة استقراره.

المغرب دولة تشق طريقها نحو الديمقراطية، ولكن هذا الطريق ليس معبدا بل شاقا، لأن الأنظمة المستبدة في الخليج تخشى من الديمقراطية على عروشها، وعندما يلقن المغرب درسا للذين كانوا يريدون خدمة دولة الكيان الصهيوني في ترحيل العالقين من اليهود الذين يحملون الجنسية المغربية، كذلك في غياب علاقات ديبلوماسية بين البلدين فهو ساوى في تعامله مع باقي المغاربة الآخرين الذين يحملون جنسيات أوروبية، نتمنى أن تسمح الحكومة المغربية لكل العالقين بالمغادرة في إطار السيادة، لأن نسبة كبيرة منهم مرضى وفي حاجة إلى رعاية صحية، واستمرار إغلاق الحدود في وجه العالقين لايخدم مستقبل العلاقات مع الإتحاد الأوروبي.

وفي الأخير أقول للذباب الإلكتروني العفن الذي تجنده الإمارات، أن سلطة المال لاتساوي عزة النفس والكرامة المغربية، وأن خيار الديمقراطية الذي اختاره المغرب يلقى دعما ومساندة من كل فئات الشعب المغربي، وأن الشعب المغربي يحترم ماتفرزه صناديق الإقتراع.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى