واقع الإسلام في أوروبا .. المركز الثقافي كليشي بفرنسا نموذجا
السفير 24 | الدنمارك: ذ. البشير حيمري
الجالية المغربية في فرنسا قد تجاوزت المليوني مغربي ومغربية، وعندما نتحدث عن الإسلام في فرنسا والمساجد المغربية المنتشرة في كل المدن الفرنسية فيمكن القول أن هذه المساجد تجسد حقيقة ، الوحدة المغاربية التي نحلم بها.
المغرب العربي الذي لم يتحقق على الواقع، لكن المساجد المغربية أصبح يرتادها المغاربة والجزائريون والتونسيون والأفارقة جنوب الصحراء ، وهم أتباع المذهب المالكي والزاوايا التي انتشرت منذ قرون في المغرب ونقلت التصوف لإفريقيا.
مسجد كليشي هو أحد المساجد المغربية الذي يتربع على مساحة تبلغ حوالي 2800 متر مربع، ويبلغ قيمته الإجمالية حسب الموقع الموجود فيه حوالي 14,000000 يورو، كما يتوفر على عدة طوابق للصلاة، الطابق الأرضي، والطابق الأول، وقاعة كبيرة مخصصة للنساء، بالإضافة لطابقين مخصصين لتدريس اللغة العربية ويتوفران على 14 قاعة للتدريس.
إذا العمارة يمكن أن تكون في المستقبل مؤسسة قد تلعب دورا متميزا في التعريف بالإسلام، والتقارب بين الثقافتين العربية والفرنسية والديانتين، المسيحية والإسلام، ثم تمتين الروابط التي يجب أن تجمع بين المغاربيين والأفارقة المسلمون الذين اختاروا العيش في فرنسا، والذين يؤمنون بالعيش المشترك والقيم المشتركة التي تجمعهم مع الفرنسيين.
قاعات الصلاة في العمارة تستوعب خلال الأيام العادية حوالي ألف ومئتان مصلي ومصلية، لكن خلال يوم الجمعة يصل عدد المصلين لحوالي ثلاثة آلاف مصلي ومصلية، كما أن هذه المؤسسة مسيرة من طرف هيأة إدارية متكونة من 11 فردا كلهم مغاربة، ويرأسهم السيد بحري نورالدين ويلعب السيد نهاري علي دورا مهما في تدبير المؤسسة، التي تعتمد في تغطية مصاريفها على المساعدات التي يقدمها المصلون والمصليات.
فهل ستلتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمؤسسات الأخرى المهتمة بتدبير الشأن الديني بدعم هذه المعلمة ،سؤال ينتظره الجالسون على الكراسي لتدبير هذه المؤسسة بعد النقاش الذي دار في البرلمان والذي أكد فيه الوزير خطورة الحملات التي تتعرض لها المساجد المغربية في أوروبا، وفي فرنسا بالخصوص من طرف جهات شرق أوسطية ، حتى تواصل أن تلعب دورها هي الأخرى في محاربة التطرف والإرهاب والتشبث بالنموذج المغربي للتدين.؟
تجدر الإشارة في الأخير ،أن اللجنة المسيرة الجديدة قد طردت أمين المجتمعات المسلمة في العالم الموجود مقره في أبوظبي، “م.ب” بعد صدور حكم قضائي من المحكمة الفرنسية.