السفير 24
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالجماعة القروية “العوامرة” بإقليم العرائش، من تفكيك شبكة الهجرة السرية التي يرجح أن تكون لها صلة بفاجعة قارب المحمدية التي تسببت في غرق عدد من المرشحين للهجرة، وانتهت بمأساة لفظ أمواج شاطىء زناتة بالمحمدية لجثثهم، صباح يوم 28 شتنبر المنصرم.
وجاء تفكيك الشبكة، بعدما أوقفت عناصر مركز الدرك بالعوامرة، 10 مرشحين للهجرة السرية، كانوا بأحد المنازل بالجماعة المذكورة، فكشفوا أنهم كانوا سينطلقون من الشاطئ الذي انطلق منه القارب الذي كان على متنه المرشحون الذين انتشرت جتثهم بشاطىء المحمدية، وبعد وقوع المأساة تم استقدامهم من طرف أعضاء شبكة الهجرة السرية إلى تراب إقليم العرائش.
وكشف الموقوفون أن أفراد الشبكة قاموا بكراء منزل لهم بالعوامرة، لإخفائهم عن الأنظار، وللبحث عن طريقة لتهجيرهم من شواطئ الإقليم بعد هدوء العاصفة، فتم نصب كمين محكم لأحد أفراد الشبكة، الذي قدم إلى المحطة الطرقية بالعرائش بهدف مد أحد المرشحين ببعض المال كي يتمكن هو ومن معه من اقتناء الحاجيات الضرورية.
وفور وصول عنصر الشبكة إلى المحطة الطرقية بالمدينة، طوقته عناصر الدرك بزي مدني، وتم اعتقاله للتحقيق معه، وللكشف عن شريكيه، أحدهما من مدينةجرسيف والثاني من قلعة السراغنة، وأكدت مصادر من الدرك أن العناصر الثلاثة هم منظمي فاجعة شاطئ المحمدية.
