بطء مشروع يهدد ساكنة جماعة “عين تزغة” باقليم بنسليمان

وعبّر السكان الغاضبون في اتصالهم بجريدة “السفير 24” الالكترونية عن تذمرهم من بطئ الأشغال بدوارهم السالف الذكر ، مستنكرين الصمت المطبق تجاه مشروع ربط جماعة “عين تزغة” بالماء الصالح للشرب الذي بدأت أشغاله منذ 2018/10/09 ، مشددة على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، ورفع الحيف عنها الذي تعاني بسببه من التهميش والإقصاء، مشيرة إلى أنها أصبحت متخوفة على أطفالها الصغار من وقوعهم في هذه الحفر التي تغمرها مياه الأمطار ، ونحن لا يفصلنا عن فصل الشتاء سوى أشهر قليلة.

وحمّلت ساكنة دوار العيون المجلس القروي بجماعة عين تزغة المسؤولية كاملة؛ “لأنها صاحبة المشروع”، متسائلة عن مصير الاعتماد المالي المخصص لهذا المشروع، وطالبت عامل الإقليم والجهات المختصة بالتدخل الفوري والعاجل لحث الشركة التي تكفلت بانجاز المشروع على تطبيق القانون والوفاء بتعهداتها في أقرب وقت ممكن.

وأورد مواطن من نفس الدوار المذكور، في تصريحه لـ “السفير 24” ، بالقول: “والدي قليل البصر ، وسقط في هذه الحفر أثناء ذهابه الى المسجد، وأصيب بعدة كدمات” بسبب تقصير المسؤولين وعدم وضع حواجز أو شارات ضوئية تنبه المارة خصوصا أثناء الليل، وأضاف الساكنة تنتظر أن يجد المسؤولون حلا لانهاء هذا المشروع الذي استبشروا خيرا منه بعد تزودهم بالماء الصالح للشرب، لكن بعد فترة وجيزة تفاجؤا برجوع الشركة المكلفة بالمشروع للحفر بدعوى تغيير قنوات الماء الصالح للشرب بأخرى أكبر منها حجما، وذكّر بأن الأشغال انطلقت منذ أكتوبر 2018 ولم تكتمل بعد، وردّ ذلك إلى “سوء التدبير، وغياب حسن النية لدى المسؤولين المحليين لإتمام المشروع”، وفق تعبيره.

وحذرت الساكنة المتضررة السلطات الإدارية والمنتخبة بجماعة “عين تزغة” مما قد يترتب عن عدم اكمال هذا المشروع ، وردم هذه الحفر التي أصبحت تشكل عليهم خطرا يوميا، مشددة على ضرورة تدخل السلطات الإقليمية والجهوية لانهاء هذا المشكل بالمنطقة، بعد أن أغلقت أوصدت الأبواب في وجهها من قبل المسؤولين المحليين.

وقامت “السفير 24” بربط الاتصال برئيس المجلس القروي لغين تزغة، لأخد رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.