السفير 24
يتداول الرأي العام المحلي بآنفا أخبارا حول قيام رئيس مقاطعة آنفا بإبداع أسلوب جديد في توزيع “قفة رمضان”، حيث باشر هذا الأخير توزيع هذه القفة على أفراد و مجموعات تجهل مستوياتهم المعيشية و فئاتهم الاجتماعية، و هل هم ممن تتوفر فيهم شروط الاستفادة من المعونات الغذائية على غرار الفقراء و المهمشين و القاطنين في أحزمة الفقر و البؤس، وذلك في الأزقة الجانبية و المظلمة ، ما أثار الكثير من التساؤلات لدى المتتبعين و موظفي و أغلب أعضاء مجلس هذه المقاطعة .
و نسجت حول مبادرة رئبس مقاطعة آنفا و طريقة تدبيرها الكثير من التأويلات، ذهب بعضها إلى اتهام صاحبها بسلك مقاربة تضرب مبدأ تكافؤ الفرص و إعمال المحسوبية و الزبونية في توزيع معونات إنسانية ترمي في الأصل إلى التخفيف من أعباء رمضان على الفقراء و المحتاجين.
كما ذهب بعضها إلى اتهام الرئيس باستغلال هذه المبادرة الخيرية لأغراض انتخابوية ، مضيفا بأن الرئيس لم يبادر إلى توزيع المعونات في العتمة إلا مخافة افتضاح أمره و انكشاف نواياه ، خاصة أن وزارة الداخلية أمرت الولاة و العمال بمراقبة عمليات توزيع” قفة رمضان” و ذلك بعد ورود شكايات تتهم جهات مقربة من أحزاب باستغلال المناسبات الدينية لتحقيق أغراض سياسية و انتخابوية محضة عبر المساومة بين الاستفادة من “القفة” المعلومة ، مقابل التصويت لفائدة لائحة الشخصيات التي اعتادت تقديم المساعدات في إطار اعمال البر و الإحسان .
