هل يعلم “محمد نشطي” ما الذي يقع بتراب عمالة مقاطعات ابن مسيك
السفير 24 / ح.ر
لا يكاد زقاق أو شارع في أي مدينة بالمغرب يخلو من مقهى أو اثنين أو عشرة، لدرجة صار بين كل مقهى و مقهى مشروع مقهى، و أصبح الاسثتمار في المقاهي الوجهة المفضلة للراغبين في الاغتناء السريع و توظيف الرأسمال المادي.
هكذا إذن أضحت عمالة مقاطعات ابن مسيك، مقاهي تتنافس فيما بينها ليس على الزبناء فقط و إنما أيضا على احتلال الملك العمومي عبر استغلال “الطروطوارات” لتوسيع مساحة المقهى و تحويلها لـ “طيراس” خارجي يستقبل زبناء إضافيين.
الغريب و المثير في هذا الأمر هو أن أحد المقاهي التي هي في طور الاكتمال بتراب عمالة مقاطعات ابن مسيك، والكائنة بشارع الجولان تقاطع عبد الله المخنث وبالضبط بمدارة الجولان بزنقة “غير مسماة” (أنظر الصورة)، استغل صاحبها الرصيف المخصص للراجلين وقام برفعه عدة سنتيمترات عن الأرض، والخطير في الأمر أن هذه المقهى المجاورة لأحد الأبناك، تقع بالمحادات من مؤسسة تعليمية “ثانوية ابن حزم”، أصبح صاحبها يخالف القانون باستغلاله لمساحات الملك العمومي، بالرغم من مذكرة وزارة الداخلية التي وجهتها للمسؤولين الترابيين بالأقاليم و العمالات و الدوائر الحضرية و المجالس المحلية، الا أن غالبية المسؤولين بتراب عمالة مقاطعات ابن مسيك، غير مبالين ويشتغلون بمنطق الآذان الصماء و الأفواه البكماء و العيون التي لا ترى ما يجب أن يرى.
و يعاني المواطنون الراجلون كثيرا في ظل استحواذ صاحب هذه المقهى، بشكل غير قانوني على “الطروطوار” مما يفرض عليهم المشي وسط الشارع عوض الرصيف، حيث أنه لم يترك على الأقل المسافة القانونية المعينة التي تسمح بمرور الراجلين.
و أمام هذا التساهل المفضوح لموظفي مقاطعة ابن مسيك التي رخصت لصاحب هذه المقهى، كان من المفروض عليهم الحرص على تطبيق القانون بصرامة و حياد، حيث بتهاونهم تناسلت ظاهرة استغلال الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي بعمالة مقاطعات ابن مسيك، ليطرح سؤال عريض مفاده “لماذا تحارب السلطات الباعة المتجولين و الفراشة بحجة استغلال الملك العمومي و تسمح في نفس الوقت لأصحاب المقاهي بذلك؟