الملفات التي تنتظر عامل عمالة المحمدية الجديد بزنانة
السفير 24 | كريم اليزيد
تنتظر عامل عمالة المحمدية الجديد بزنانة ملفات عديدة، تتطلب معالجتها ديناميكية فعالة و استراتيجية أكثر حيوية و فلسفة تستمد مغازيها من الخطابات الملكية و من تطلعات الساكنة.
و يعتبر ملف تهيئة مدينة زناتة الجديدة من أهم الملفات و المشاريع و أكثرها تشعبا و التي سيتحول معها المجال الترابي لجماعة عين حرودة، إلى قطب اقتصادي عملاق كما تبشر بذلك العروض و اللقاءات الإعلامية لشركة تهيئة زناتة SAZ.
و يبقى السؤال الجوهري، هو هل ستنعكس أهداف هذه المشاريع على حياة الساكنة المحلية، وهل سترفع نتائجها من مستوى عيشهم مع الإلتزام بضمان حقوق المستحقين و حفظ مكتسبات ذوي الحقوق ترسيخا لمقاربة اجتماعية و تنموية شاملة و مؤطرة بالدفاع عن الصالح العام و ترسيخ مقتضيات الدستور و المواثيق الدولية ذات العلاقة، و يستمد هذا السؤال مشروعيته من الإرادة السياسية لصاحب الجلالة التي لا تجد لها آذانا صاغية في ظل ضعف و عدم قدرة المكتب المسير لجماعة عين حرودة على استيعاب أدواره الترابية و التنموية، و سيطرة الهواجس الإنتخابوية الدنيئة على تصرفات معظم أعضائه، كما يستمد مشروعيته من تحكم العقل التقني و الربحي على سلوكيات مسؤولي شركة تهيئة زناتة على حساب المقاربات الاجتماعية والإنسانية و حتى الأمنية، و كذا الغلو لدى بعضهم لدرجة إقترافهم لتجاوزات و تصرفات إستفزازية على الميدان ترقى بشكل غير مقبول إلى مستوى انتهاك حرمات المساكن و المس بحق المواطنين في السكينة و الطمأنينة، ما ينتج الغضب و الفزع في نفوسهم و بالتالي تأجيج الوضع بالمنطقة و ما يترتب عنه من استنفار و رصد للجهد و رفع مستوى اليقضة لدى السلطات الإدارية و الأمنية، و هو ما يدعو العامل الجديد الى التدخل الصارم من أجل تصحيحه و لجم كل السلوكيات غير المسؤولة، خاصة تلك التي تندرج في إطار المس بالاختصاصات.
كما سيجد العامل الجديد نفسه أمام تحد تنسيق أنشطة و أعمال و برامج كل المؤسسات و الإدارات المتدخلة و السهر على إلتقائية سياساتها و برامجها و إنجازها في سبيل إنجاح تنزيل النموذج التنموي الجديد بزناتة، و إن الاشتغال على محور التكوين و التأهيل لأساسي من أجل تيسير الولوج و الاستجابة لطلبات الشغل التي ستوفرها مشاريع تهيئة مدينة زناتة، خاصة على مستوى الحي الصناعي و القطب اللوجستيكي زناتة لما سيكون لذلك من إنعكاسات إيجابية على المستوى الإجتماعي و الإقتصادي و الأمني.
يتبع…