في الواجهةمجتمع

عين حرودة….هي فوضى…و السلطات تستعد للتحرك

le patrice

السفير 24 / كريم اليزيد

وجهت جمعية آفاق زناتة للمواطنة و البيئة و التنمية المستدامة و جمعية المركز للتنمية ملفا يتضمن وثائق و شكايات سابقة، و معزز بصور تعكس بوضوح حقيقة الفوضى العارمة التي يئن تحت وطأتها مركز عين حرودة، ابتداءا باحتلال الملك العام بشكل سافر و صارخ من قبل أصحاب العربات و بائعي أحشاء البهائم، مرورا بالعفونة التي يتسبب فيها هؤلاء، انتهاءا بتخريب الممتلكات العامة بما فيها إشارات المرور العمودية، التي وضعت في شأنها شكاية لدى النيابة العامة ضد الحارس الذي ينشط بساحة زناتة و جانب من حي المسيرة بمركز عين حرودة و كذا تحويل بعض الفضاءات و الشوارع، خاصة شارع المختار السوسي، إلى إسطبلات و سوق للمتاجرة في الحمير و البغال.

و طلبت الجمعيتين من المفتشية العامة لوزارة الداخلية، التدخل العاجل من أجل تطبيق القرار التنظيمي الصادر بتنفيذ المقرر الجماعي رقم 4\2006 المتعلق بمنع استعمال و تربية البهائم داخل المجال الحضري لعين حرودة.
  واستندت الجمعيات في إعداد ذلك الملف المثير، على الفصل 165 من الدستور و التوجيهات الملكية الواردة في خطاب جلالة الملك بتاريخ 14 أكتوبر 2016، و المدة 21 من المرسوم 2.17.265 الصادر بتاريخ 29 يونيو 2017 كمراجع. 
و أشارت الجمعيتين بأن أصحاب العربات و الحمير و البغال استأسدوا بالفضاء العام في ظل السكوت و الركون السلبي و التعايش غير المفهوم مع هذه الفوضى، و يتكثلون في شبكات ذات مصالح متشابكة تمتد أفقيا و عموديا و تشكل عبئا كبيرا على السلطات الأمنية و الإدارية، ما حول الساكنة إلى رهائن بين أنياب  كماشة فوضى سلبتهم حقوقهم المنصوص عليها دستوريا.
هذا و باشرت زوال هذا اليوم، سلطات الملحقة الإدارية الاولى تحت إشراف رئيسها حملة ترمي إلى تنظيم المجال و إحصاء المشردين المنتشرين بمركز عين حرودة في أفق توجيههم إلى مرات الإيواء و الاستشفاء.
 و علمت جريدة “السفير 24” أنه و في هذا الصدد، تستعد السلطات المحلية و بمبادرة من مصالح جماعة عين حرودة لتشكيل لجنة إقليمية، بناءا على شكاية للمجتمع المدني بمركز عين حرودة عدد 132 بتاريخ 21 يناير 2019 حول مشكل العربات المجرورة و تربية البهائم و انتشار ظاهرة باعة الأحشاء و رؤوس الابقار و المشاكل التي تخلفها.
و تجدر الاشارة إلى أنه سبق لجريدة “السفير 24” أن أشارت في مقال تحت عنوان (عين حرودة جنة المواد الغذائية الفاسدة) إلى ظاهرة بيع  أحشاء البهائم بمركز عين حرودة و بأعداد كبيرة لا تتناسب و عدد البهائم المذبوحة، ما يطرح بشدة التساؤل عن مصدر تلك الأحشاء و الرؤوس المشبوهة.

الإدارة

مدير النشر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى