الدار البيضاء | “عرصة الزرقطوني” من معلمة لمقاوم مغربي إلى مرتع للمخدرات والدعارة
السفير 24
تعد “عرصة الزرقطوني” المتواجدة بالمدينة القديمة بالدار البيضاء والتي اطلق عليها اسم الزرقطوني تخليدا لذكرى أحد الفدائيين المغاربة الذين أعطو الغالي والنفيس لتحرير المغرب من المحتل الفرنسي وهو المرحوم “محمد الزرقطوني” هذا المكان الذي سبق أن أطلق عليه “عرصة الفرنسيس” قبل أن يتم تغيير اسمه ل”عرصة الزرقطوني” لإحتواء أرضه على جثامين الالاف من شهداء المغرب، حيث تم ذفنهم بمقابر جماعية، لكن في الاونة الأخيرة، وبعد الهجرة القروية الى مدينة الدار البيضاء في السنوات السابقة، أصبحت هذه العرصة والأزقة المتفرعة عنها مرتعا لقطاع الطرق وتجار المخدرات.
وهو ما أكده عدد من ساكنة العرصة في اتصالهم بجريدة “السفير 24“، حول تحول مَعلمتهم من مكان كان يعد مركزا للدار البيضاء تجارة وسياحة وأمانا، إلى مكان لممارسة جميع أنواع الجرائم رغم تواجد دائرة أمنية بها، واستنكر المتصلون ما وصل إليه حيهم التابع لدائرة السور الجديد بمقاطعة سيدي بليوط داخل وخلف “عرصة الزرقطوني” من تفشي لظاهرة الدعارة وكذا النشاط اليومي لتجار المخدرات دون تدخل السلطات.
كما اشتكى المتصلون من تراكم الأزبال خلف العرصة التي تتواجد بها حديقة تعد المتنفس الوحيد لهم، وطالبوا بدوريات أمنية لضمان الأمن والحد من نشاط قطاع الطرق، خصوصا بعد وقوع عدد من السرقات بها في الأيام الأخيرة، كما وجه المشتكون نداءاتهم إلى المسؤولين عن الإنارة العمومية لمتابعة الأشغال التي تسيير بشكل بطيئ لمواصلة إصلاح أعطاب المصابيح التي أصبحت لا تضيئ إلا على نفسها.