هيئة المساواة و تكافؤ الفرص بجماعة عين حرودة، هل هي هيئة فاعلة أم هيئة شبح ؟!
السفير 24 | كريم اليزيد
تأتي ضرورة إنشاء هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع، في إطار توسيع قاعدة التشاور و الحوار بين جميع الفاعلين في مجال التنمية المحلية و تكريس الخيار الديموقراطي الذي أصبح من الثوابت التي تستند عليها الأمة في تدبير شؤوننا.
من هنا تأتي الأهمية البالغة للأدوار التي من المفروض أن تلعبها هذه الهيئة، و كذا أهمية اختيار أعضائها على أساس اعتبار الخبرة الميدانية و المستوى الأكاديمي و التمرس و التدرج داخل الهيئات المنتخبة و المنظمات العاملة في مختلف المجالات، بالإظافة إلى المعرفة الجيدة بخصوصيات المنطقة المستهدفة و الجماعة المعنية.
من هنا يتسائل المتتبعون و الفعاليات الحية بعين حرودة، عن مدى سلك السبل الصحيحة في إحداث و تشكيل هذه الهيئة بجماعة عين حرودة، كما يتسائلون عن كفاءة أعضائها و مدى وعيهم بالأدوار المنوطة بهم و معرفتهم بمجالات إشتغال هذه الهيئة في سياق التحول التدريجي الذي تعرفه الوحدات الترابية.
هي اسئلة مشروعة لا ننتظر عنها أجوبة، على اعتبار أن الأجوبة الكافية و الشافية تكمن في ديباجة الاستقالة التي سبق و أن وضعها ثلاث أعضاء من هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع بجماعة عين حرودة.
و تحمل تلك الاستقالة طابعا تنديديا حول الجو العام بهذه الهيئة و إشارات مباشرة و ضمنية بعدم إرنقاء هذه الهيئة شكلا و مضمونا إلى المستوى المطلوب من الكفاءة.
و أبان المستقيلون من خلال المغزى العام لمضمون الاستقالة و كما صرح بعضهم لجريدة “السفير 24″، عن غيرتهم على المنطقة و استعدادهم للإشتغال من أجل الصالح العام شريطة توفير الظروف الملائمة و السليمة و داخل إطار محكوم بمنهجية إشتغال منظمة.
فما هي وضعية هذه الهيئة بجماعة عين حرودة؟
هل هي هيئة فاعلة أم هيئة شبح؟