الكاتبة العامة نادية بن علي..إمراة مغربية بكل مقاييس
زين الشرف عمري
منذ تنصيب السيدة نادية بنعلي ككاتبة عامة بوزارة الشباب والرياضة في 28 فبراير2018، و هي تحاول تغيير فلسفة التدبير للمرافق العمومية التابعة للقطاع، وفق منهجية إدارية قويمة تراعي مرونة المرفق العام وفق القوانين التي سنها المشرع في هذا الصدد، و تسعى في خطواتها الى تثمين الرأس المال البشري، فقد بصمت منذ مجيئها في 8 مارس 2018 بصمة لم يقم بها اي مسؤول سابق و ذلك بتكريم نساء القطاع، لتعززها بمبادرتها الإنسانية خلال الاصطياف العائلي التي نالت إرتياحا كبيرا لدى الموظفين ذوي الدخل المحدود.
و نحن على أبواب نهاية السنة و مع حلول موسم المباريات المهنية خلال شهر نوفمبر 2018، أثارت السيدة نادية بن علي اهتمام طائفة كبيرة من الموظفين و ذلك بحنكتها في تدبير ملف الموارد البشرية من خلال توفير السكن و التغذية لمختلف المتبارين من جميع جهات المملكة وفق توجيهات الخطب الملكية الرامية إلى تثمين الرأس المال البشري و تقريب الخدمات الادارية من المواطنين، و أعطت تعليماتها الصارمة للمسؤولين لتشكيل لجن و التي تم اقتراحها من طرف مديرية الموارد البشرية، و تم تشكيلها وفق معايير تراها رئيسة قسم الموظفين و المصالح التابعة لها تخدم مصلحة مختلف المتبارين، و أكدت السيدة نادية بن علي على النزاهة و الشفافية و إعتماد معيار المحايدة و المساواة بين مختلف الأوراق المعروضة للتصحيح، و نفس الملاحظات بالنسبة لمحطة الشفوي لمن سيحالفهم الحظ وفق معايير الاستحقاق و التفوق، و أكد مصدر مقرب ان السلوكات المشينة التي كانت تعرفها محطة المباريات المهنية يجب تجاوزها و التضييق قانونيا على كل من تبث في حقه إخلال بواجباته المهنية و مسؤوليته التعاقدية المتفق عليها في هذا الباب.
كما أضاف أحد المتبارين القادمين من الجنوب المغربي انه بمجيء الكاتبة العامة لوزارة الشباب و الرياضة أصبحنا في أقل من سنة نرى تغييرا ملموسا على مستوى إتخاذ القرارات الجريئة و إعادة تأثيث منظومة تسيير الإدارة المركزية و المرافق التابعة لها جهويا، و رغم كون الفترة الزمنية قصيرة و صعبة لكون القطاع كان يعرف خللا بنيويا على مستوى التسيير الإداري و التسيب في صرف الميزانيات المخصصة لكل مديرية، فإن فريق عمل الكتابة العامة التابعة للسيد وزير الشباب و الرياضة، استطاعت أن تضع تشخيصا اكلينيكيا لوضعية المؤسسات و المديريات الجهوية على مستوى التسيير أو التدبير الإداري، و تم الوقوف على مواطن القوة و نقط الضعف و الخلل التي عاشها القطاع في السنوات الماضية.
اما على مستوى التعيين في مناصب المسؤولية فإن سنة 2019 ستعرف مسارا جديدا من ناحية التكوين المستمر للأطر التي ستخلف الجيل القديم، و ذلك بنقل تجارب المسؤولين الكبار إلى الشباب و تكوينهم وفق معايير الكفاءة العلمية و الحكامة المالية في تدبير المرافق التابعة لهم و تطبيق سياسة ترشيد النفقات ووضع مشاريع على المدى المتوسط و البعيد و تقديم عروض و تقارير حول المشاريع المنجزة مع تحديد العراقيل و الصعوبات و دراسة آليات تجاوز الأزمات و الإختلالات الناتجة عن القوة القاهرة، وتضيف إحدى المتتبعات لشأن وزارة الشباب و الرياضة و هي إطار عال بوزارة المالية و الاقتصاد، أن القطاع محظوظ بوجود كاتبة عامة من العيار الثقيل كالسيدة نادية بن علي المعروف عليها منذ مسارها الأكاديمي الجدية و العمل و مواقفها الإنسانية التي كان مشهود لها في وزارة المالية و الاقتصاد، و تسترسل متحدثة ان عهد التسيب و اللوبيات سيضمحل مع نادية بن علي، و ستعيد الزمن الجميل الذي عرفه القطاع في عهد الثمانينات سواء على مستوى التظاهرات الرياضية أو الشبابية أو المخيمات، كما سيعرف مجال الخدمات المقدمة للعنصر النسوي تغييرا بنيويا على مستوى البرامج و الأنشطة و ذلك حسب متطلبات السوق الوطنية، و تضيف ان نادية بن علي انسانة ذات مبادىء قوية و نادرة تؤمن بالحوار و تقاسم التجارب و المساواة بين مختلف المرتفقين العموميين و تحث على النظام و عدم التماطل في الواجبات المهنية و الرد على المراسلات بشكل استعجالي و هي مثال للمرأة المغربية بوطنيتها و حبها للعمل المتواصل والفعال و نبراس لكل نساء القطاع في ريادة الاعمال.
و من المتوقع أن تخصص تعويضات جزافية للموظفين عبر مختلف جهات المملكة على غرار بعض القطاعات و ذلك لتحفيز الموارد البشرية و حثها على الإخلاص و الالتزام بالعمل و التحلي بالسلوكات القومية التي تخدم المواطن المغربي و تصون المرفق العام.
هذه كانت شهادات من طرف متبارين في المباراة المهنية، و أطر عايشوا السيدة بن علي عن قرب كمسؤولة بوزارة المالية و الاقتصاد.