غياب مركز للوقاية من داء الكلب يسبب المعاناة لساكنة جماعة عين الدفالي بإقليم سيدي قاسم

السفير 24

تعرف جماعة عين الدفالي التي تنتمي إداريا الى إقليم سيدي قاسم و التي تقع على الطريق الوطنية رقم 13، ارتفاعا مهولا في عدد الكلاب الضالة التي أصبحت تهدد حياة الساكنة، صحيح أن السلطات تقوم بين الفينة و الأخرى بمجهودات لمعالجة هذه الظاهرة، الا أن هذه التدخلات تبقى غير كافية. كما أن كل التدخلات تتم بالقضاء على الكلاب بواسطة الأسلحة النارية.

“أ- ر” من سكان جماعة عين الدفالي اضطر صباح يوم الاثنين 10 شتنبر 2018 الى مرافقة ابنته التي تعرضت لعضة كلب، الى مدينة أحد كورت التي تبعد عن مقر سكناه ب 30 كلم متحملا مشاق الطريق و تكاليف التنقل بمعية ابنته التي لم تقترف أي ذنب سوى أنها ولدت في جماعة تفتقر الى مركز للوقاية من داء الكلب .لكن المثير للاستغراب هو ان هذا المواطن يفاجأ بغياب المصل المضاد لداء الكلب وثم تخييره إما بالتوجه الى مدينة سيدي قاسم أو العودة الى المركز يوم الخميس، مما اضطره الى العودة مع ابنته خاوي الوفاض بعد أن تخلف عن العمل و تكلف مصاريف التنقل، هذا الأخير لم ينكر المعاملة الحسنة التي تلقاها من الممرض المكلف بالمركز ، لكنه استنكر غياب المصل.

وصرح الناشط الحقوقي والفاعل الجمعوي تاج الدين الرحماني لجريدة “السفير 24” بصفته إبن المنطقة أن المواطن الفقير بجماعة عين الدفالي الذي يتعرض لعضات الكلاب الضالة يعاني من أثر الأنياب على جسده و الاخطار الناتجة عنها من جهة و من التكاليف المادية التي سيتحملها من أجل التنقل للحصول على العلاجات من جهة أخرى. و اقترح رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان فرع عين الدفالي استعمال الطلقات المطاطية المخدرة، والغير قاتلة، وذلك لضمان تطعيم الكلاب ، وهو ما يمكن اعتباره حلاً دون اللجوء الى القتل . إضافة الى نشر ثقافة تطعيم الكلاب بين الساكنة عن طريق حملات التوعية.

وطالب الناشط تاج الدين بضرورة الإسراع بتوفير مركز للوقاية من داء الكلب بمركز عين الدفالي او على الأقل توفير المصل بمركز أحد كورت على اعتبار أن الحق في الصحة هو حق يكفله الدستور المغربي.